أغلقت مساء الثلاثاء معظم صناديق الاقتراع في جولة الإعادة على المقاعد الفردية للمرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب التي جرت في 9 محافظات هي القاهرةوالإسكندرية وأسيوط والفيوم وكفر الشيخ ودمياط والبحر الأحمر والأقصر وبورسعيد؛ وذلك على مدى يومي أمس وامس الاول تحت إشراف قضائي كامل. وبدأت عمليات الاقتراع بداخل اللجان عقب فتح صناديق الاقتراع في مواعيدها المقررة والتي تجرى تحت إشراف قضائي. من جانبها رصدت غرفة العمليات بوزارة الداخلية انتظام الخدمات الأمنية بكافة اللجان والمقار الانتخابية التي تجري في جولة الإعادة بالمرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب. وقال مصدر بغرفة العمليات إن الغرفة لم تتلق حتى الآن أية بلاغات بوجود أية مشكلات في الصناديق الانتخابية التي تم إغلاقها وتشميعها الليلة الماضية. تجدر الإشارة الى أن جولة الإعادة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب يتنافس خلالها 104 مرشحين فرديين على 52 مقعدا وتوعد حزب 'الحرية والعدالة' المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين باتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد بعض الأحزاب والمرشحين الذين يحاولون تشويه صورة الحزب، منتقداً ادعاء البعض بقيام أعضاء الحزب بتوزيع دعاية وتقديم رشاوى انتخابية لتشويه الصورة لدى الرأى العام. وأكد الحزب في بيانه ال 16 الثلاثاء أنه سوف يتعامل بحزم لوقف التجاوزات غير الأخلاقية لبعض أنصار حزب النور الذين قاموا بالتعدي على عدد من المندوبين من بينهم إحدى عضوات الحزب في دائرة سنورس بالفيوم عصر الثلاثاء والاثنين مع المندوبين في ديروط بأسيوط، مطالباً بأن يتدخل مسؤولو الحزب لوقفها ومنعها قبل خروج الأمور عن نطاقها. ولفت الحزب الى أن مرشحي النظام السابق قد عادوا ولكن في ثوب جديد واستخدموا نفس الوسائل من شراء الأصوات في العديد من المحافظات مثل الإسكندرية، مؤكدا أن قيمة الصوت وصل فيها إل 200 جنيه، بالإضافة إلى كيلوغرام من اللحم، ودائرة قصر النيل بالقاهرة التي وصل الصوت فيها إلى 150 جنيهاً وبطانية؛ وهو ما تكرر في بعض المحافظات بصور مختلفة، وهو ما رصده عدد كبير من وسائل الإعلام. كما أكد الحزب رفضه القاطع للدعوات التي بدأ البعض يروجها لبث الفزع لدي الداخل والخارج من فوز الحزب في الانتخابات، والتي وصلت لحد طلب النجدة من الغرب والاستعداد لمحاربة الشعب المصري عقابا له على اختياره، مشيراً إلى أن هذه الدعوات ليس لها محل من الوطنية ومن شأنها إثارة الأزمات والفتن وإلهاء الشعب عن طريقه الذي اختاره للتحول الديمقراطي وهي الانتخابات البرلمانية، وعلى هؤلاء أن يحذروا من الشعب المصري الذي اكتشف مؤامراتهم على استقرار وأمن مصر. ودعا الحرية والعدالة وسائل الإعلام وخاصة المملوكة لعدد من رجال الأعمال التي بعضها منافس له والبعض الآخر ما زال متصلا بالنظام السابق إلى احترام عقلية المشاهدين والبعد عن الافتراء والكذب والتدليس لأن أمانة الكلمة أكبر من أية حسابات سياسية. وأوضح الحزب أنه أيا كانت النتيجة التي سوف يحصل عليها في هذه المرحلة فإن الكاسب الحقيقي هو الشعب المصري الذي أكد أنه قادر على صناعة المستقبل بشكل حضاري يؤهله لأن يكون في طليعة الشعوب والأمم، كما أنه قادر على الاستمرار في محاربة وعزل فلول النظام السابق مهما كانت المغريات. وأشار إلى أن نسبة الحضور خلال يومي جولة الإعادة تقارب ال 30' بعد أن أغلقت اللجان الانتخابية لجولة الإعادة أبوابها بعد إقبال تراوح بين ضعيف ومتوسط في اليوم الثاني والأخير.