بعد أن أظهرت نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات فوز الاسلاميين في مصر بالأغلبية البرلمانية، وامكانية وصولهم لحكم البلاد، وعلى طريقتهم في التعامل مع الأزمات، أطلق المصريون الآلاف من النكات والتعليقات الساخرة على موقع التواصل الاجتماعي، لاسيما فيسبوك وتويتر، وتبادلوها على الهواتف. وتنوعت النوادر بين السخرية من طريقة تعامل الاسلاميين المتوقعة مع الفن والاعلام والرياضة، مرورا بالشأن العام والحياة الاجتماعية للمصريين، وانتهاء بالتغييرات السياسية التي سيحدثونها مستقبلا. مصر تنتحب احتلت التعليقات ذات الصبغة الاجتماعية جانبا كبيرا من اهتمامات المصريين، ونظرا لإطلاق بعض قيادات السلفية تصريحات أعلنوا فيها منع السياحة، كتب أحد النشطاء «خد لك صورة مع الأهرامات وأبوالهول ممكن منشوفهاش بعد كده»، «سلفي ركب مع سائق تاكسي والراديو شغال.. فقال له: هل كان هناك راديو أيام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؟.. فأغلق السائق الراديو، وقال: طيب، انزل انتظر الناقة»، «طالب جامعي سلفي دخل الجامعة الصبح وهو راكب جمل.. سأله زملاؤه: أنت جاي بالجمل؟ قال لهم: الجمل هو وسيلة مواصلات مذكورة في القرآن، وهنا أتى رئيس الجامعة وقال له: أمال انت جاي الجامعة ليه مع انها مش مذكورة في القرآن». «واحد مريض بالقولون العصبي، زار الطبيب، وقال له كل ما أشوف واحد سلفي في التلفزيون أعصابي بتوجعني، الطبيب قال له: اشرب 2 ليبرالي الصبح و1 برادعي بعد الأكل، وستصبح بحالة جيدة». «ساويرس دخل مطعم علشان يتغدى، الغارسون سأله: تحب تاكل ايه؟ ساويرس: كباب وكفتة، الجرسون رد عليه: كباب ولا كتلة؟»، «بعد فوز الاسلاميين.. ساويرس يؤسس حزب السلفيين الأحرار، بدلا من المصريين الأحرار»، «بعد فوز الاسلاميين.. ساويرس يغير اسم موبينيل الى موبيسلفي». زيرو فلول وكتبت صفحة «كلنا خالد سعيد» التي انطلقت منها الدعوة الى مظاهرات 25 يناير، بعد فشل مرشحي الفلول في الاسكندرية في الحصول على أي مقاعد «الاسكندرية بعد انتهاء الانتخابات فيها تم اعلانها محافظة خالية من الفلول»، ثم انهالت التعليقات منها: «اسكندرية زيرو فلول»، حيث صمم أحد النشطاء لافتة على طريقة اعلان شهير لمياه غازية خالية من السكر، وكتب على الزجاجة «اسكندرية زيرو فلول» بدلا من «زيرو سكر»، «يارب تبقى باقي المحافظات زيرووووووو فلول»، «يارب باقي المحافظات تكون زيرو فلول وزيرو سلفيين»، لكن آخر قال «الاسكندرية بقت امارة اسلامية». وإلى الاعلام، حيث أجرى النشطاء على الفيسبوك تعديلات على برامج التوك شو الشهيرة ومذيعيها، ووضعوا لحية على وجوه الرجال، بينما ألبسوا النساء حجاب، ومنهم: منى الشاذلي مقدمة برنامج العاشرة مساء»، الذي جعلوا اسمه «العاشرة مساء ان شاء الله»، وهالة سرحان صاحبة برنامج «ناس بوك» الذي تحول الى «شيوخ بوك»، وصار معتز الدمرادش «معتز بالله بن الدمرداش»، وصار برنامجه «مصر الجديدة» «أرض الله الجديدة». الكرة حرام بسبب الهجمات «المرتدة» ومن الاعلام الى الرياضة، كتب النشطاء الكثير من التعليقات منها: «قررت جماعة الاخوان تأسيس فريق كرة قدم وتغيير الكابتن الى الشيخ.. وسينادي اللاعبون على بعضهم: شوت يا أخي. ويصبح منصب المدير الفني، أمير الفريق، والمرشح له بقوة أبو تريكة بعد اعتزاله. أما نشيد الالتراس فسيتحول الى «ع القدس رايحين.. شهداء بالملايين». وهتافات الفوز «لله أكبر ولله الحمد»، «احنا الاخوان بنجيب أجوان، وبره الملعب بنجاهد كمان»، و«علماني على مين يا ملحدين تعالوا شوفوا السلفيين.. أوووه». وقال ناشط في تعليق له «في نبأ عاجل المرشد العام للاخوان المسلمين: فريق الاخوان فريق مدني بمرجعية اسلامية.. يمكن أن يدربه قبطي». وكتب آخر «أول قرارات تمرر في البرلمان الجديد تحريم كرة القدم نظرا لاحتمال حدوث هجمة (مرتدة) أثناء المباراة، وكذلك لأن اللاعبين يلعبون بكورة (كفر)».