توقع رئيس وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة، الدكتور امين حسن عمر، ان تكون نهاية شهر اكتوبر موعدا لتوقيع اتفاق سلام نهائي بدارفور. وقال عمر في مؤتمر صحفي عقده امس ان الوساطة علقت المفاوضات ،لاجراء مشاورات مع بقية الاطراف المختلفة لاعداد مسودة اتفاق توقع عليها كافة الاطراف لتسوية ازمة دارفور ،مبيناً ان المسودة تستوعب اتفاق ابوجا وملتقي اهل السودان والاتفاقيات الاطارية التي وقعت مع الحركات، مشيراً الى ان الوساطة ،حددت استئناف المحادثات بعد شهر رمضان. ورفض عمر وجود رئيس حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم، أو اية حركة ممتنعة عن التفاوض في أية دولة من دول الجوار، مشيرا إلي أن موضوع تواجد خليل بليبيا أمر تم بحثه علي مستوي قيادتي البلدين -السودان وليبيا- علي هامش قمة الساحل والصحراء التي عقدت اخيرا بانجمينا، ورأى أن خليل كان تقييمه لموقفه السياسي والعسكري خاطئاً ونرجو أن يتراجع ويعود للتفاوض، أما عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان فقد أصبح واحدا بعد أن أنفض من حوله قادته السياسيون والعسكريون، وأصبح يعيش وحده في فرنسا. واكد عمر ان قضية دارفور معقدة وان نسبة 80% من الحل داخلية، وان الاتفاق مع الحركات تكميلي. وشن عمر هجوما عنيفا علي وثيقة هايدلبيرج ووصفها بالمنحازة فى مواقفها لصالح الحركات، وقال انها اعطت الجنائية والمحاكم الخارجية سلطة علي السودانيين، منوها إلى أن رؤى الاطراف المختلفة لم تمثل بصورة متوازنة، كما ألمحت الوثيقة إلى تقرير مصير لأهل دارفور لذلك رفضتها الحكومة.