أقر والي شمال دارفور عثمان محمد يسوف كبر بوجود بوادر فجوة غذائية وصفها (بنقص الغذاء) في ولايته قد تضرب الولاية في المرحلة المقبلة نتيجة لفشل الموسم الزراعي بسبب قلة الأمطار، الأمر الذي انعكس سلباً على حجم الإنتاج، وطالب كبر المركز بضرورة مساعدة الولاية وتوفير الغذاء لتجاوز الأزمة، مشيراً إلى أن مساحة الرقعة الزراعية بالولاية تبلغ (9) ملايين فدان يستغل منها هذا العام 1% فقط لقلة الأمطار، وشدد كبر في خطابه أمام دورة الانعقاد الرابعة بمجلس تشريعي شمال دارفور أمس الأول على ضرورة إقامة سدود اعتراضية على وديان الولاية، موضحاً أنها ستغير حياة المواطنين الاقتصادية، وتعهد كبر بالالتزام بتنفيذ اتفاقية الدوحة والتعاون مع موقعيها، مؤكداً انخفاض نسبة الجريمة بالولاية مقارنة بالعام 2004، وكشف عن تسجيل محاضر الشرطة إلى عدد (531) جريمة وقعت خلال العام الحالي مقابل (3622) في عام 2004، وأرجع ذلك إلى استتباب الأمن بالولاية عقب انحياز عدد من الحركات المسلحة إلى توقيع السلام بالولاية مع عدد (11) حركة مسلحة. وفي ذات السياق أكد كبر استقرار أوضاع التعليم في الولاية وامتحانات الشهادة السودانية بمراكز الولاية المعروفة، واستدرك قائلاً: لكن ( هنالك عدد كبير من طلاب الولاية في سن التمدرس خارج عملية التعليم وتبلغ نسبتهم (35%) وأشار كبر إلى تحسن الوضع الصحي في الولاية للعام الحالي لوجود (32) أخصائي بالولاية مقابل (7) إخصائيين عام 2004، وفي خطته للمرحلة المقبلة أكد الوالي سعيهم لبسط العدل وهيبة الدولة وإقامة حكم القانون، موضحا إن ولايته تسعى لربط الولاية مع تشاد وليبيا، وقال كبر إن ولايته قطعت شوطاً كبيراً في توقيع عقد ربط الولاية بالسكة حديد بين (الفاشر وعديلة) الذي يبلغ طوله (340) كيلو، مؤكدا استقرار الوضع الأمني بولايته مستدلاً بدخول (86) شاحنة يومياً إلى الولاية من الخرطوم، وأشار إلى تناقص الوفود الدولية الزائرة للولاية حيث بلغت في العام الحالي (17) وفد مقابل(187)في عام 2004. من جانبه أعلن النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه في خطابه لدورة الانعقاد الرابعة لمجلس تشريعي شمال دارفور ان مباحثات الرئيس التشادي في زيارته الاخيرة للخرطوم ركزت علي ضرورة ربط البلدين بالسكة حديد كاشفا عن سعي الدولتين للحصول علي تمويل من منظمات وهيئات خارجية لتمويل المشروع، بجانب العمل على إكمال طريق الإنقاذ الغربي، الذي تبذل الدولة جهدا كبير لإكماله. التيار
