396.- القاهرة - يو بي اي: أغلقت عناصر الجيش والأمن المصري، مركزاً إنتخابياً بإحدى مدن محافظة الجيزة على خلفية مشاجرة بين المرشحين استُخدمت فيها الأسلحة النارية. وقال التلفزيون المصري، بعد ظهر امس الأربعاء، إن عناصر الجيش وقوات الشرطة أغلقت المركز الانتخابي بمدرسة 'خالد بن الوليد' في مدينة الصَّف التابعة لمحافظة الجيزة (جنوب العاصمة القاهرة) لمدة ثلاث ساعات بفعل تلك الاشتباكات. وأضاف إنه تم إغلاق لجنة انتخابية أخرى بمدرسة 'منى الأمير' بمدينة 'الحوامدية' بالجيزة بسبب قيام أنصار مرشحي التيار الديني باستمرار الدعاية الانتخابية بالمخالفة للقانون. وفي سياق متصل، قال رامي حسن مندوب أحد المرشحين بمحافظة الشرقية ليونايتد برس انترناشونال عبر الهاتف إن 'حرب شائعات حقيقية' تجري بين المرشحين بالمركز بهدف إثناء الناخبين عن التصويت لصالح مرشح معين. وأوضح حسن أن أبرز تلك الشائعات تلك التي تم تداولها بمركز 'أبو كبير' حول وفاة المرشح على مقعد (الفئات فردي) علي المصيلحي وهو وزير التضامن الإجتماعي بآخر الحكومات في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. ويواصل ملايين الناخبين المصريين الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية لانتخابات مجلس الشعب المصري منذ صباح اليوم الأربعاء، وتحتشد أعداد كبيرة أمام اللجان الانتخابية. ويتابع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي من داخل غرفة عمليات القوات المسلحة، سير العملية الانتخابات. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية بوقت سابق من اليوم عن اللواء اسماعيل عتمان عضو المجلس قوله 'إن المشير أعطى توجيهات لقادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالمتابعة ميدانياً للجان الانتخابات بالمحافظات التسع والعمل علي تذليل أي عقبات أو معوقات من شأنها التأثير علي سير العملية الديمقراطية'. وأضاف عتمان 'ان خطة تأمين الانتخابات الموضوعة منذ عدة أسابيع هي الخطة نفسها السارية حالياً وعناصر التأمين تقوم بمهامها'. وقد تلقت غرفة عمليات 'وحدة دعم الانتخابات' بالمجلس القومي لحقوق الانسان حتى ظهر اليوم /20/ شكوى تتعلق غالبيتها بتأخر فتح بعض اللجان الانتخابية بخمس محافظات هي، سوهاج، والمنوفية، والجيزة، والبحيرة، والشرقية. وأكدت الغرفة وجود تزاحم من الناخبين أمام مقر هذه اللجان، ما يُشكل انتقاصاً من حق الناخبين فى الإدلاء بصوتهم فى توقيت زمني يسمح بتمكين الجميع من ممارسة هذا الحق، مطالبة اللجنة القضائية العليا للإنتخابات باتخاذ إجراء عاجل للتعامل مع هذه الانتهاكات التي تشكل ظاهرة تتزايد في المرحلة الأولى حتى الآن. وفي سياق متصل قال عدد من مندوبي المرشحين بعدد من اللجان الانتخابية بمحافظتي الجيزةوسوهاج ليونايتد برس انترناشونال عبر الهاتف بوقت سابق 'إن أنصار عدد كبير من المرشحين كسروا قاعدة (الصمت الانتخابي) التي تقتضي وقف الدعاية الانتخابية اعتباراً من اليومين السابقين على موعد الانتخابات'. وأوضح المندوبون 'أن أنصار المرشحين جالوا بسيارات تحمل صور المرشحين'، داعين الناخبين للتصويت لهم من خلال مكبرات الصوت 'من دون تدخل من جانب عناصر الأمن'. وقال الموقع الالكتروني لصحيفة 'الأهرام' المصرية بوقت سابق إن غرف عمليات متابعة الانتخابات بمحافظة المنوفية سجَّلت قيام أنصار حزب 'النور' ذو التوجّه السلفي، 'بعمل الدعاية لمرشحيه الفرديين بمركز قويسنا واستغلال صوت الداعية محمد حسان للتأثير على الناخبين'. ومن جهة أخرى زارت السفيرة الامريكية لدى القاهرة آن باترسون، إحدى اللجان الانتخابية بحى 'الدقي' بمحافظة الجيزة، وتجاذبت أطراف الحديث مع عدد من الناخبين المتواجدين أمام مدرسة 'جمال عبد الناصر'. وهنَّأت باترسون، الشعب المصري على الانتخابات النيابية، واصفة إياها ب 'الناجحة للغاية'. وتجري عملية التصويت بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب المصري بدأت، صباح امس الأربعاء، في تسع محافظات هي الجيزة، وبني سويف، وسوهاج، وأسوان، والسويس، والإسماعيلية، والشرقية، والمنوفية، والبحيرة. وقامت عناصر من الجيش وقوات الأمن بتأمين اللجان الانتخابية التي تستقبل الناخبين على مدى يومين وفقاً لمرسوم أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يُدير شؤون البلاد حالياً. وتتابع وزارة الداخلية سير العملية الانتخابية من النواحي الأمنية عبر 'غرفة متابعة'، فيما تتابع اللجنة القضائية العُليا للانتخابات، ونادي القضاة و'المجلس القومي لحقوق الإنسان' علاوة على مجموعة من منظمات المجتمع المدني الانتخابات بمختلف أنحاء المحافظات التسع. ووفقاً لتقرير أصدره 'مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار' التابع لمجلس الوزراء المصري فإنه 'يحق لنحو18.5مليون مصري بالداخل المصري وبخارج البلاد ينتمون إلى تلك المحافظات الإدلاء بأصواتهم في 4589 مركزاً إنتخابياً'. ويتنافس بانتخابات المرحلة الثانية 3327 مرشحاً، من بينهم 1116 مرشحاً للفوز ب 60 مقعداً بالنظام الفردي، و2211 مرشحاً للفوز ب 120 مقعداً بنظام القوائم الحزبية. وقرَّرت اللجنة القضائية العليا للانتخابات تأجيل التصويت بثلاث دوائر انتخابية هي الدوائر الثانية بمحافظة البحيرة، والثانية بمحافظة سوهاج، والأولى بمحافظة المنوفية. وحدَّدت اللجنة إجراء انتخابات الدوائر الثلاثة مع جولة الإعادة للمرحلة يومي الحادي والعشرين والثاني والعشرين من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري 'بسبب إضافة قوائم حزبية جديدة إلى تلك الدوائر ما يستلزم إعادة طباعة بطاقات التصويت'. وقام عدد من كبار قادة القوات المسلحة بالمرور على اللجان الانتخابية للمتابعة خاصة بمحافظات الجيزة حيث مقر قيادة المنطقة المركزية العسكرية، والإسماعيلية مقر قيادة الجيش الثاني الميداني، والسويس مقر قيادة الجيش الثالث. وكانت المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب المصري قد جرت يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، وتمكَّن التيار الإسلامي من حصد غالبية المقاعد بنسبة 61 '. ووفقاً لترتيب العملية الانتخابية، فإنه يتبقى مرحلة واحدة هي الثالثة ليكتمل انتخاب أعضاء مجلس الشعب، ثم يبدأ إجراء إنتخابات مجلس الشورى على ثلاثة مراحل أيضاً تنتهي في آذار/مارس 2012 ليتم اختيار أول برلمان بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أنهت عصر احتكار الحزب الواحد للمجالس النيابية.
