بين كل فترة واخرى يخرج علينا مبتكرو(التقليعات) بفكرة جديدة فيما يختص بفعاليات (الزفاف) ومؤخرا جاءت (فكرة) إستئجار سيارات (الليموزين) كتقليعة جديدة وديكور في مواكب الزفاف، وبعدما كانت العملية مندرجة ضمن (الترف) المقصور على الأثرياء فحسب.. أصبحت الظاهرة مشاعة و(يتعاطاها) الكل بمساعدة الاصدقاء والاهل وهو ما يؤكده (عمر) صاحب وكالة لإيجار السيارات الفاخرة في العمارات إذ قال: رغم أن سعر استئجار سيارة الليموزين يتعدى سقف ال(200) جنيه لليوم إلا أن الموضة والرغبة في التباهي، جعلت التهافت عليها يتسع نطاقه كثيراً، وأضاف: في فترة من الفترات كان المواطنون يستأجرون (الركشات) ولكنها لا تندرج تحت مسميات البذخ لأن سعر إيجارها قليل للغاية على العكس تماما من إيجار(الليموزين). ويوضح (عادل) الذي يدير هو الآخر محلاً لإيجار السيارات والدرجات النارية، أن تحديد الأسعار مرتبط بعوامل عديدة، بينها المسافة بين منزل عائلة العروس وبيت الزوجية أو قاعة الحفلات، إضافة إلى الوقت الذي تتطلبه العملية، وكذا بداية الموسم أو في ذروته ونهاياته، فضلاً عن مدى إقحام إكسسوارات داخلية مثل الورود وغيرها، إضافة إلى السائق.. وقال: هناك من الأسر من تذهب إلى حد استئجار عشرات السيارات لمواكب الزفاف، وهو إجراء يتطلب رصد ميزانية ضخمة، طالما أنّ سعر إيجار سيارة واحدة لمدة (24) ساعة يتراوح بين (150 الى250)جنيهاً باختلاف المحل وكذا نوعية السيارات وماركاتها. وردا على انتقادات مجموعة من المواطنين لهذه السلوكيات وتصنيفهم لها في خانة (البذخ) الزائد عن حده، يعزو (عمار)- الذي يستعد لإقامة زواجه في مطلع العام الجديد المسألة برمتها وفي باله أن يزف الى عروسته بموكب (سيارات ليموزين) مستأجرة على الرغم من (السيارات) الفارهة التي يمتلكها أهله وأصدقاؤه - إلى كونها أجمل ذكرى في العمر يتطلب إحياؤها بصورة مغايرة تتطلب قدرا من الأموال، الا إنه يعترف بأن ذلك محض تبذير. الراي العام