الحراك الانتخابي رمى بظلاله على شتى مناحي الحياة لا سيما الجوانب الاقتصادية في كثير من القطاعات حيث طال بعضها الازدهار بينما جثمت جيوش البوار على أخرى ،ولعل سوق السيارات وإيجاراتها لم يكن بمعزل شذوذها عن القاعدة بل كان في قلب المعركة حيث ارتفعت اسعار إيجار السيارات بصورة غير مسبوقة حيث اعتبر أصحاب محلات إيجارات السيارات الموسم الانتخابي مولدا لبث الحركة في أسواقهم جراء ارتفاع الطلب عليها ،غير أن البعض حسبها اقتصاديا سواء كان من المؤجرين أي من الأحزاب أو بعض الأشخاص المنسوبين لها فأقدموا على شراء السيارات لقضاء حوائجهم والهروب من جحيم ارتفاع الإيجارات لهثا وراء تخفيف مؤونة الحملات الانتخابية أو بغرض أن تعود الفائدة عليهم عوضا عن أن تذهب إلى أصحاب محلات إيجارات السيارات ،الأمر الذي أدى لارتفاع أسعار السيارات تبعا لزيادة الطلب عليها بافاضة لانتهاز أصحاب معارض السيارات للظرف الذي يمر به طالبو شراء السيارات بغية اللحاق بالمولد الانتخابي فعمدوا لرفع الأسعار تبعا لذلك غير أن بعض اصحاب محلات الإيجار أوضحوا للصحافة أن عملية ايجار السيارات لم تخلُ من بعض مظاهر التحايل والأساليب الفاسدة من قبل بعض مندوبي الأحزاب لتأجير السيارات حيث يتم الاتفاق مع صاحب المحل على سعر وأن يعرض على الحزب سعرا أكبر وترجع الفائدة للمندوب بالإضافة لشكواهم المرة من نكوص بعض المستأجرين عن الاتفاق لا سيما إذا كانت فترته طويلة حيث يعطي صاحب محل الإيجار سعرا أقل من المتفق عليه فلا يكون بوسعه سوى الرضوخ لضغوطاته لعدم وجود أوراق ضمان كافية بينه والمؤجر . ففي مركز الحمراني لتأجير السيارات بشارع عبيد ختم بأركويت يقول محمد طاهر حسين يعقوب إن ثمة ارتفاع كبير في اسعار إيجارات السيارات قد حدث مؤخرا مع انطلاقة الحملة الإعلامية والدعائية للانتخابات حيث توالت طلبات إيجار السيارات بمختلف أنواعها فقفزت من المتوسط السائد فيما قبل إلى أرقام كبيرة وأوضح أن متوسط إيجار اللانكروزر داخل ولاية الخرطوم في حدود 300 جنيه فوصل إلى أكثر من 500 جنيه لليوم الواحد مع انطلاق الحملة الانتخابية بينما توضع إضافة للسيارات المستأجرة للذهاب إلى الولايات تبعا لبعدها وقربها من الخرطوم بينما كان سعر إيجار البوكس في المتوسط لليوم الواحد 150 جنيه ليصبح الآن (270-280) جنيه أما الكامري فكان تؤجر في حدود 150 جنيه والآن يتراوح إيجارها بين (220-230) جنيه والآكسنت ارتفعت من 60 جنيه إلى (80-85) جنيه وكذا الكوريلا من 80 جنيه إلى (120-130) جنيه والهايس والكريز من 60 جنيه إلى 150 جنيه لليوم الواحد وأوضح محمد طاهر إن ارتفاع الإيجارت أنعش سوق الإيجارات بصورة كبيرة مما حدا ببعض الجهات التنظيمية وبعض الأفراد للولوج إلى دنيا الاستثمار في مجال إيجار السيارات بشراء السيارات والدفع بها للإيجار حيث يتزايد الطلب عليها وأضاف أن البعض عمد إلى شراء الإيجارات بالآجل وحولوها إلى استثمار واشتكى من ممارسات بعض طالبي الإيجار حيث أنهم ينكصون عن الإيفاء بما تم الاتفاق عليه بينهم والمؤجر على سعر الإيجار لا سيما إذا كانت فترة الإيجار طويلة فيعطى صاحب المحل أقل من المتفق عليه فلا يقدرعلى فعل شئ سوى الرضوخ والرضا بما يعطى له . وفي دوائر انتاكت ليموزين يقول أحد منسوبيها إن إيجار السيارات ارتفاع بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة جراء كثرة الطلب عليها لا سيما إبان الحملة الانتخابية للمرشحين الأمر الذي خلق حركة طيبة بالسوق فلا تكاد تجد سيارة دون إيجار وأوضح أن قيمة الايجار تتفاوت تبعا لمويديل السيارة وحالتها الراهنة والجهة التي ينوي المستأجر استخدامها فيها حيث وصل إيجار اللاندكروزر مويدل 2010 إلى 1000 جنيه لليوم الواحد بعد أن كان في حدود 700 جنيه بينما يؤجر موديل 2007 في حدود (600-750) جنيه وأن إيجار البوكس في حدود (350-400) جنيه والآكسنت موديل 2007 بواقع 150 جنيه وأوضح أن الزيادة كبيرة في طلب الإيجارات ووتوقف قيمتها على طول فترة الإيجار ونوع الزبون حيث إن كثيرا من المحلات تعمل على كسب الزبون حتى يعود لطلب خدماتها مرة أخرى . أما هيثم عبد الخالق الخضر السائق بشركة المرضي ليموزين بالخرطوم بشارع عبيد ختم فأوضح أن السعر يتوقف على إيجارالسيارة بوقود أو بدونه حيث تؤجر سيارة اللاندكروزر بدون وقود لليوم الواحد بواقع 500 جنيه وبوقود ب 750 جنيه والبوكس بدون وقود 300 جنيه وبدونه 400 جنيه وابان الإقبال كبير وأن ارتفاع الايجارات انعكس على ارتفاع اسعار السيارات نفسها جراء التوجه لشرائها هروبا من الإيجارت العالية والمكلفة .