قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي فيليب أقوير إن وثائق مهمة ضبطت مع المقتول جورج أتور توضح اتصالاته مع جهات سياسية وعسكرية عليا في الخرطوم ستتعامل جوبا مع تلك الوثائق بالكيفية التي تراها مناسبة، مشددا أن مقتل أتور لم تشارك فيه أي جهات خارجية وأن قوات الجيش الشعبي هي وحدها التي أكملت العملية، وأضاف: «ما يتردد في الخرطوم بأن القوات الأميركية الموجودة في الحدود مع أفريقيا الوسطى أو أن قوات الحكومة الأوغندية هي من قامت بعملية قتل أتور شيء يدعو للسخرية ومحاولة من نظام المؤتمر الوطني لخلط الأوراق وجعل القضية إقليمية»، وقال: إن أتور كان يحاول الدخول إلى الولاية الوسطى لعقد اجتماع مع مجموعته التي قام بتجنيدها حديثا للتخطيط والقيام بعمليات تخريبية. وقال أقوير إن مقتل جورج أتور لا يعتبر نهاية التمرد على دولة الجنوب ولكن يمكن أن يكون بداية النهاية، وأضاف «أتور هو رأس الحربة ومؤسس التمرد في ولاية جونقلي وبنهايته انتهى التمرد في تلك الولاية»، مشيرا إلى وجود ميليشيات أخرى في أعالي النيل والوحدة وغرب بحر الغزال، وقال: إن قادة تلك الميليشيات يقيمون في الخرطوم منذ التسعينات، مشددا على أن جيش دولة الجنوب ليس هدفه قتل الناس بقدر عمله في حماية الدولة وحفظ الأمن والاستقرار والمحافظة على السلام بين كل مكونات الشعب. وقال: إن أعدادا كبيرة من قادة الميليشيات لبوا نداء العفو العام الذي أصدره الرئيس سلفا كير منهم جوزيف ياو ياو الذي كان نائبا لجورج أتور والآن يعمل في عملية بناء السلام، وعبد الباقي أيي وهو سلطان وكان مستشارا للرئيس إلى جانب بتير قاديت الذي كان يقود تمردا في ولاية الوحدة ووقع اتفاقا مع الحكومة وهو موجود في جوبا. من جانبها قالت المجموعة التي كان يقودها أتور في بيان صحافي إن مقتل زعيمها تم بواسطة الحكومة الأوغندية، وكشفت أن أتور كان ينوي لقاء الرئيس الأوغندي يوري موسيفني لمناقشته في كيفية مساعدته لشعب الجنوب لحسم الصراع في جوبا. وأضاف البيان أن أتور كان من المقرر أن يلتقي موسيفني يوم الأحد الماضي، وتابع «كنا نتحدث مع أتور ومرافقه توماس دواث حين وصولهم كمبالا السبت الماضي لكننا فقدنا الاتصال به يوم الأحد حتى رأينا جثته في تلفزيون جنوب السودان»، وأضاف «لقد قتل موسيفني جورج أتور».