رويترز - الخرطوم: قال شهود إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات يوم الخميس لفض مظاهرة لطلبة في العاصمة السودانية الخرطوم كانوا يحتجون على مشروع بناء سد مروي، الذي اكتمل بناؤه بتكلفة ملياري دولار في عام 2009 بهدف مضاعفة إنتاج السودان من الكهرباء، وأدى إلى تهجير عشرات الآلاف من السكان. وقال الشهود إن نحو 200 طالب تجمعوا خارج جامعة الخرطوم تأييدا لقرويين جرى تهجيرهم لبناء سد مروي على نهر النيل الذين نظموا احتجاجاً في العاصمة أمس. وردد المحتجون شعارات مناهضة للرئيس السوداني عمر حسن البشير. وهتف المتظاهرون "رسالة قوية يا البشير.. حقوقنا أو التغيير" و"الشعب يريد إحقاق الحقوق". وأضاف الشهود أن عشرات من أفراد الشرطة يرتدون خوذات ويحملون دروعاً من البلاستيك وهراوات اشتبكوا مع المحتجين. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من متحدث باسم الشرطة. وقال شهود إن الشرطة فضت أمس الاول الأربعاء مظاهرة نظمها نحو 100 قروي تم تهجيرهم بسبب بناء السد. ونفت الشرطة استخدام العنف لتفريقهم. ونظم طلبة سودانيون مظاهرات في يناير وفبراير في محاولة لمحاكاة انتفاضات شعبية في مصر وتونس لكن سرعان ما جرى فض المظاهرات وفشلت الحركة في اكتساب قوة دفع أكبر. وتدهورت التوقعات الاقتصادية للسودان بعد انفصال جنوب السودان في يوليو الماضي آخذاً معه نحو ثلاثة أرباع إنتاج الدولة الموحدة من النفط الذي كان يقدر إجمالاً بنحو 500 ألف برميل يومياً. وفي الماضي، اشتبك القرويون مع السلطات بسبب السد، الذي بنته الصين وتبلغ طاقته 1250 ميجاوات من الكهرباء، رغم أن غالبيتهم قبلوا الآن التعويض الذي تدفعه الحكومة وانتقلوا للعيش في مناطق أخرى.