قال المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي ان ابناء القذافى مصرون على زعزعة امن واستقرار ليبيا، مؤكدا ان ما يقومون به يسبب قلقا للجميع في ليبيا. ودون أن يتوغل اكثر في التفاصيل أشار عبد الجليل إلى أن الساعدي وعائشة يحاولون بمساعدة مجموعة من اتباعهم توتير الأوضاع في البلاد. ودعا الليبين الى ان يكونوا مستعدين وحذرين من اجل مواجهة أتباع ابناء القذافي فى الداخل. وجاءت تصريحات عبدالجليل في الاحتفال الذي أقيم مساء السبت بطرابلس بمناسبة الذكرى ال "60" لاستقلال ليبيا. وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي إن أمن الوطن والمواطن ورعاية جرحى الثورة سيكون في مقدمة اهتمامات الدولة، وأن هذه المرحلة تستوجب دعم المؤسسات وتقديم مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية . وأضاف في كلمة له في الاحتفال الذي أقيم السبت بطرابلس "لقد تجاوزنا مرحلة التحرير بثمن باهظ، وعلينا أن نفهم طبيعة المرحلة وظروفها، وأن نترفع عن منطق الجهوية والقبلية واقتسام الغنائم، وعلينا أن نثبت للعالم أن شعبنا قادر على القيام بمسؤليتة. وأكد عبد الجليل أن ليبيا استحقت استقلالها في عام 1951 ميلادية بفضل الجهود الجبارة التي بذلها الآباء والأجداد قي ظل ظروف كانت غاية في الصعوبة . وقال في كلمته، إن دولة ليبيا أنشئت من لا شيء، حيث كان الشعب الليبي فقيرا، وكان التعليم ضعيفا، وكانت الإمكانيات ضئيلة، ولكن تلك الصعاب لم تثن أجدادنا وآباءنا عن السعي والتضحية من أجل استقلال ليبيا وسيادتها. وذكّر عبد الجليل بمقولة الملك إدريس السنوسي آنذاك بأن المحافظة على الاستقلال أصعب من نيله، وأطلق شعار المصالحة الوطنية بين كل الليبيين، مشددا على أن درس الماضي وبناء الدولة عام 1951 سيظل مصدر إلهام وتعلم لكل الأجيال. ودعا عبد الجليل الليبيين إلى الابتعاد عن الحقد والانتقام والتشفي. وشدد على ضرورة أن يكون العفو هو سمة العلاقة المستقبلية بين الليبيين، وأن يتحلى الليبيون بالصبر وعدم التعجل، والعقلانية، والحكمة، والعمل وفق الأولويات للحكومة الانتقالية، وفي مقدمتها توفير واستتباب الأمن داخل المدن، لأنه باستتباب الأمن يمكن أن نبني دولتنا ونعمرها . وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي "لقد تعهدنا أن نجعل من ضمائرنا وعقولنا لحدا وكفنا لدماء أبنائنا الشهداء والجرحى الذين قدموا أرواحهم ثمنا للحرية ودماءهم لري شجرة الحرية، وأن نبني المستقبل، ونعمل على تحقيق أمن الوطن والمواطن". وأضاف قائلا إن "مستقبل أبنائنا وأولادنا وأحفادنا هو أمانة في أعناقنا جمعيا".