تل أبيب - عادت الفتاة الاسرائيلية /8 اعوام/ ، التي بصق عليها متدينون متطرفون يهود ، الى المدرسة الخميس للمرة الاولى منذ الازمة التي احتلت العناوين الرئيسية لوسائل الاعلام . وعادت نعمة مارجوليس الى مدرستها في مدينة بيت شيمس مع زميلاتها مع استئناف الدراسة عقب عطلة دراسية وكان في استقبالها وزير التعليم جدعون ساعر. ولم تنطق مارجوليس بكلمة واحدة لدى دخولها المدرسة ولكن امها ،حاداسا قالت انها تأمل "بان يؤدي كل شئ فعلنا حتى الان الى حدوث تغيير". وقال ساعر في تصريحات موجهة الى المتطرفين " لن نركع امام التهديدات والبلطجة". كانت فقرة تلفزيونية اذيعت مساء الجمعة الماضية اظهرت متطرفين يبصقون على مارجوليس لأنهم رأوا أن ملابسها لم تكن "محتشمة" بما يكفي. و ظهر على نعمة مارجوليس ، التي تنتمي لأسرة متدينة من المهاجرين اليهود الامريكيين ، أعراض قلق نتيجة للمضايقات التي تتعرض لها يوميا أثناء سيرها إلى المدرسة. ومنذ الجمعة الماضية بدأت تعتبر رمزا وطنيا ضد الاكراه الديني . وصدم الكثير من الإسرائيليين جراء الطريقة التي تعامل بها الطفلة. ومنذ الجمعة الماضية بدأت تعتبر رمزا وطنيا ضد الاكراه الديني . وصدم الكثير من الإسرائيليين جراء الطريقة التي تعامل بها الطفلة. وكان اكثر من 10الاف اسرائيلي قد شاركوا اول امس الثلاثاء في مظاهرة احتجاجا على التمييز ضد المرأة والتطرف الديني في بيت شيمس ، حسبما قال منظمون . ويأتي الاحتجاج في مدينة بيت شيمس عقب يومين من اعمال الشغب من جانب المتدينين المتطرفين في المدينة الواقعة قرب القدس. كما تعرض طاقم تلفزيوني الأحد الماضي إلى اعتداء في بيت شيمس خلال قيامه بالتصوير في البلدة. واشتبك العشرات من المتدينين المتشددين مع الشرطة خلال محاولتها إزالة لافتة تطالب النساء بعدم التجمع أمام معبد واعتبر ذلك بمثابة تمييز. وتصاعدت حدة الموقف أمس بقيام متدينين متشددين بإشعال النار في حاويات القمامة ورشقوا بالحجارة والبيض الشرطة وأطقم وسائل الإعلام. وأصيب شرطي باصابات طفيفة. وادان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المتدينين المتشددين الذين يبصقون أويلعنون النساء بسبب ملابسهم أو يفرضون الفصل بين الجنسين. ووصف المعلقون الإسرائيلون بيت شيمس بانها رمزا للصراع بين إسرائيل الدينية والعلمانية. ويخشى البعض من انتشار التطرف في المجتمع الإسرائيلي. وينمو السكان الدينيون ذووا العائلات الكبيرة أسرع من العلمانيين. وبحسب أحدث دراسة مجتمعية اجراها مكتب الإحصائيات المركزي فان نسبة المتدينين المتشديين بلغت ثمانية بالمئة من عدد البالغين اليهود في إسرائيل. وأصبح الإسرائيليون الذين يصفون نفسهم بالعلمانيين أقلية حيث تبلغ نسبتهم 41 بالمئة.