قام عضو سابق في جماعة "آوم شينريكيو" اليابانية بتسليم نفسه للشرطة بعد فرار دام 17 عاما. وقالت الشرطة إن ماكاتو هيراتا سلم نفسه لأحد أقسامها في العاصمة طوكيو قبل انتصاف ليلة رأس السنة الجديدة. وتوارى هيراتا عن الأنظار منذ هجوم "غاز السارين" على محطة لقطارات الأنفاق في طوكيو عام 1995 الذي راح ضحيته 13 شخصا. وتم اعتقاله فورا بتهمة للاشتباه في قيامه بالتآمر لاختطاف شقيق أحد أتباع الجماعة. ويقول مسؤولون إن الشقيق توفي بعد إعطائه حقنة في مجمع تسكنه الجماعة عند سفح جبل فوجي. وبتسليم نفسه يبقى هناك شخصان فقط من أفراد الطائفة مطلوبين للشرطة. وفر الاثنان بعد هجوم الغاز الذي أصيب فيه حوالي 6 آلاف شخص. وقد أدين نحو 200 شخصا من أفراد الطائفة في الهجوم وجرائم أخرى. ويظل 13 من أفراد الجماعة بانتظار تنفيذ حكم الإعدام فيهم بعد تصديق القضاة في تشرين الثاني/نوفمبر على حكم بإعدام المتهم الأخير منها في هجوم 1995. وبدأت "آوم شينريكيو" نشاطها كجماعة روحية تؤمن بتوليفة من المعتقدات الهندوسية والبوذية، إلا أنه غلب عليها بعد ذلك الهوس بيوم القيامة أو الحساب الأعظم. وأسس الجماعة مدرب اليوغا شوكو أساهارا في منتصف الثمانينيات، وقال بعدها إنه بلغ الصفاء الروحي أثناء رحلة له إلى الهند. وبلغ عدد أعضاء الجماعة وقت الهجوم الآلاف بمن فيهم شخصيات تتمتع بالثراء والنفوذ في المجتمع الياباني. إلا أن أساهارا أصبح مهووسا بفكرة قرب اندلاع الحرب العالمية الثالثة، وأخذ يصدر الأوامر بالهجوم على أشخاص اعتبرهم أعداء. وقدمت الجماعة بعد ذلك نفسها في ثوب جديد باسم جماعة "ألف" التي لا تزال تمارس نشاطها كجماعة روحية.