كشف الدكتور منصور خالد القيادي بالحركة الشعبية المستشار السابق لرئيس الجمهورية عن الدوافع والأسباب الخفية التي «غابت » عن الأطراف الثلاثة الشركاء في عملية السلام الشامل المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية والمجتمع الدولي وأدت لفشل اتفاقية السلام وانهيارها باستقلال الجنوب ونشوب حرب في الشمال تهدد باندلاع حرب حدودية. واوضح منصور في كتاب له صدر حديثاً بعنوان «انفصال جنوب السودان زلزال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» عن دار مدارك يتوقع وصوله للقراء هذا الأسبوع اسباب نكوص الحركة الشعبية عن مبادئ وموجهات مشروع السودان الجديد بعد أن غيب الموت رئيسها السابق د. جون قرنق دمبيور وكيف انها تساهلت بما يشبه التواطؤ مع المؤتمر الوطني لأغفال وثيقة الحقوق التي نصت عليها الأتفاقية وعدّد د. منصور ما أعتبره خروقات لصلب النصوص بتجاهل تطبيق ما نصت عليه القرارات الرئاسية من استيعاب للجنوبيين في الخدمة المدنية. وأعتبر د. منصور في كتابه إن الظلامات التي لحقت بداؤود يحيى بولاد ثم خليل ابراهيم دفعتهم للتعاون مع ألد خصوم الاسلاميين ممثلاً في د. جون قرنق والتجمع الوطني الديمقراطي في أسمرا بعد أن كانوا في مقدمة الصفوف الجهادية وأبرز شبابها في المجال الدعوي مما يؤكد إن الأنتماء الديني أو المذهبي مهما كانت قوته لا يكفي بمفرده لتذويب الفوارق الاقتصادية أو الأجتماعية أو السياسية أو الثقافية حتى يقول قائل إن كل من يغشى المساجد هو طوع بنان الحاكم المسلم. «آخر لحظة»