تسربت معلومات من سلسلة مقالات د. منصور خالد القيادي في الحركة الشعبية ذات دلالات عميقة لسبر غور ما اكتنف الحركة الشعبية من هول وصدمة برحيل الدكتور جون قرنق بعد «21» يوماً من توليه منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، ود. منصور خالد شهادته غير مجروح في صدقيتها ،حيث يرتدي منصور ثياب الباحثين الموثوق في ذمتهم حينما يكتب مهما اختلفت الضفاف بين الكاتب والقارئ. رفع د. منصور الغطاء عن معلومات أو خيط رفيع قد يقود إلى الجاني المسكوت عنه لسبب مجهول عند معسكري المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، لكن د. منصور يقول: إن مبعوث أمريكي رفيع المستوى قدم عرضاً لوفد الحركة الشعبية ووفد المؤتمر الوطني للانتقال من نيفاشا بطائرة أمريكية خاصة للبيت الأبيض من أجل استخدام السودانيين في الدعاية الإعلامية لصالح الرئيس الأمريكي «جورج بوش» الذي اقتربت حقبته حينذاك من الانصرام وأخذ يعد نفسه لمغادرة كرسي الرئاسة دون تحقيق إنجاز حقيقي في «جند» السلام العالمي إلاَّ مفاوضات السلام التي تجري في نيفاشا ولم تبلغ نهاياتها بعد.. والقصة والرواية على ذمة د. منصور خالد: المبعوث الأمريكي كان يسعى لاستخدام السودانيين «ديكوراً» يجلسون على شرفة الاحتفال «علي عثمان وإلى جواره قرنق» وفي لمحة من الرئيس الأمريكي وهو يلقي خطاب الاتحاد الأمريكي يومئ برأسه تجاه الشخصيات السودانية التي تجلس «ديكوراً» في الشرفة ويقول اقتربنا من تحقيق السلام في السودان بعد حروب طويلة ويطل الوفد السوداني على فضاء الدنيا. رفض د. جون قرنق أن يتم استخدامه مع علي عثمان في الدعاية لصالح الرئيس الأمريكي فغضب المبعوث الأمريكي على تصرفات الحركة الشعبية صديقة الولاياتالمتحدة مثلما جدد الأمريكان غضبهم على المؤتمر الوطني!! فهل الغضب الأمريكي على «قرنق» له علاقة بما حدث بعد ذلك في المسرح من إقصاء للدكتور جون قرنق من الساحة السياسية على مستوى الوجود؟ أي هل مقتل جون قرنق تم بتدبير وتخطيط أمريكي؟ ولماذا صمت السودان كدولة على التقرير النهائي لأسباب الحادث؟ سألت الأخ الدكتور منصور قبل عدة أشهر متى ترثي صديقك «جون قرنق»؟ صمت د. منصور بعض الوقت وقال: الشراكة القائمة كيف تنظر لمآلاتها النهائية؟.. كأن الدكتور منصور يتعمد تحاشي الإجابة على السؤال لكني باغته بما بدأ لي أن الدكتور العالم والمثقف يقتفى أثره، فالأديب المصري أنيس منصور لم يكتب سطراً واحداً في رثاء عباس العقاد فذهبت الظنون بالبعض أن ثمة خلافات قد نشبت بين أنيس منصور والعقاد في أخريات أيام الأخير لكن بعد«4» سنوات صدر كتاب لأنيس تحت عنوان في «صالون العقاد كانت لنا أيام» ضحك د. منصور خالد ورشف من كوب القهوة الذي أمامه وقال لست أنيس منصور ود. جون قرنق سياسي ومفكر وقائد ورجل دولة، فقلت لقد أدمع رثاؤك للمغني خوجلي عثمان المقل فمتى تكتب عن د. جون قرنق وهل المعلومة التي تسربت في مقال الأسبوع الماضي هي الخيط الرفيع المفضي لكشف غموض الحدث؟