يبدو أن هناك شكلا جديدا من الرقابة والصراعات تنتظر المخرج خالد يوسف خاصة بعد الصدام الذي تعرض له مؤخرا مع التيار الديني والسلفيين تحديدا بمجرد اعلان نيته تحويل رواية «اولاد حارتنا» للكاتب الكبير نجيب محفوظ الى فيلم سينمائي. فهذه الرواية المثيرة للجدل منذ صدورها أوائل الستينيات تجدد الحديث حولها وحول أدب نجيب محفوظ بعد تصريحات أثارت استياء عدد كبير من المثقفين والفنانين والجمهور المحب للأدب، أطلقها أحد رموز التيار السلفي في الاسكندرية م.عبدالمنعم الشحات، حيث أعلن قبل أسابيع ان أدب نجيب محفوظ يحرض على الفجور وان رواية «أولاد حارتنا» ضد الدين، وهو ما جعل خالد يوسف يرد بأنه بهذا الفيلم سيرد على كل الاتهامات التي وجهها السلفيون الى نجيب محفوظ بل وتحدى السلفيين في قدرتهم على منع عرض الفيلم. وأضاف: أنا وحدي الذي أحدد ما هو العمل المناسب الذي أريد تقديمه في أي وقت، وعن الصدام مع التيار الديني فالأمر لا يفرق معي، بالعكس أنا مستعد لخوض اي حرب ضد اي طرف من أجل التمسك بحرية الابداع والفكر التي تربيت عليهما. وتابع: والله أنا أرى ان التيارات الدينية سواء كانت سلفية او اخوان عليهم الاهتمام بجوهر الدين ومضمونه بدلا من النظر الى قضايا فرعية، ثم انهم ليس من حقهم ولا حق غيرهم المصادرة على حرية اي ابداع، فطبيعة الشخصية المصرية لا تسمح بمصادرة حريتها، كما ان المصريين من الأساس شعب يميل الى الوسطية الفكرية والدينية بدليل اننا على مدى تاريخنا كله من أيام الفراعنة لم نعرف عن المصريين عصرا نادوا فيه بالتشدد الديني او غيره.