سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدبلوماسية السودانية تستدعي سفير جنوب افريقيا..والسفير يلقمها حجراً : وفد الحركة الشعبية مدعو من حزب المؤتمر الافريقي وبلادنا تحترم قرارات المحكمة الجنائية الدولية
القم سفير جنوب افريقيا في الخرطوم الحكومة السودانية حجرا ثقيلا عندما استدعته للاحتجاج على زيارة وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة مالك عقار والامين العام ياسر عرمان للمشاركة في احتفالات حزب المؤتمر الوطني الافريقي في جوهانسبيرج حيث اوضح السفير جراهام متلاند للحكومة السودانية بحسب ما تطابق من مصادر رفيعة المستوى في بريتوريا ولندن والخرطوم ان زيارة وفد الحركة الشعبية شمال تمت بناء على دعوة من حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم وان دولة جنوب افريقيا تحترم خصوصية عمل واتصالات الاحزاب السياسية ولاتدخل فيها وفقا للدستور المنظم للسياسات والحقوق في جنوب افريقيا بوصفها دولة ديمقراطية تحترم الحقوق والواجبات وفصل السلطات الواردة في الدستور . ودفعت الخارجية السودانية بان وفد الحركة مواجه ببلاغات محلية في السودان فيما تمسكت جنوب افريقيا بقرارات المجتمع الدولي بخصوص الرئيس البشير باعتبارها قرارات صادرة من مؤسسات معترف بها دوليا بعكس المطالبات القضائية المحلية السودانية التى هي محل شك بحسب تصريحات خاصة من مسؤولىن من خارجية جنوب افريقيا تحدث ا ليهم (المحرر). ويشار الى ان رئيس حزب المؤتمر الوطني عمر حسن أحمد كان ينوي المشاركة في هذة الاحتفالات الا انه تراجع عن المشاركة بعد ان علم دولة جنوب افريقيا ماتزال متمسكة بموقفها السابق الداعي الى احترام تعهداتها الدولية وخاصة ميثاق روما الذي يحتم على الدول الاعضاء في المحكمة الجنائية بالانصياع لقرارات المحكمة الدولية التى طالبت بالقاء القبض على الرئيس عمر البشير لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور . وكان وفد الحركة الشعبية اقام نشاطات وتحركات واسعة في جنوب افريقيا كان لها صدى اقليمي ودولي كبير على هامش مشاركته في العيد المئوي لحزب المؤتمر الوطني الافريقي حيث حظي الوفد باستقبال رفيع والتقى وزيرة الخارجية واقام ندوة محضورة من اعمدة السلك الدبلوماسي في جوهانسبيرج وبريتوريا في معهد الحوار التابع لقسم السياسات بوزارة الخارجية الجنوب افريقية . كما تم استقبال الوفد في قصر رئيس الجمهورية جاكوب زوما ومن ثم غادر الوفد للالتقاء بجموع السودانين في جنوب افريقيا حيث قدم أعضاء الوفد شرحا كاملا للاوضاع في السودان وخاصة جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور . كما حظي وفد الحركة باهتمام واسع من وسائل الاعلام المختلفة واجرى العديد من المقابلات والحوارات لعكس جوانب الازمة في السودان وفرص قبول الجبهة الثورية السودانية كبديل للنظام في الخرطوم الى جانب القوى الداعية للتغير في السودان . كما اجرى الوفد لقاءات مع قيادات حزب المؤتمر الوطني الافريقي الذي يعد من اول القوى السياسية التى زاوجت بين العمل المسلح والحراك السلمي الجماهيري في القارة الافريقية وهى نفس الشعارات التى ترفعها الجبهة الثورية السودانية .