جددت فرنسا دعمها لمحادثات سلام دارفور الجارية في الدوحة من أجل التوصل لحل سياسي يتيح إقرار السلم والاستقرار في الإقليم. وجاء في بيان أصدرته الخارجية الفرنسية ترحيب باريس بقرار مجلس الأمن رقم 1935 القاضي بتجديد تفويض عمل القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور لمدة عام. وأشار البيان إلى أن القرار يتضمن حماية المدنيين ودعم إيصال المساعدات الإنسانية وهما الأولويتان الأساسيتان لمجلس الأمن . وقالت فرنسا إنها تسهم في دعم عمل القوة المختلطة، داعية حكومة السودان إلى إزالة كافة العراقيل وإتاحة حرية حركة القوة وفقا لبنود قرار مجلس الأمن الدولي. وأعربت فرنسا عن قلقها إزاء الأحداث الأخيرة التي جرت في معسكري (كلمة) و(الحمادية) مطالبة كافة الأطراف بالعودة إلى الهدوء. وكشف مصدر سوداني مطلع ل"الشرق" أمس تفاصيل الاتفاق الذي تم بين مني أركو مناوي زعيم حركة تحرير السودان والحكومة السودانية. وقال تم منح حركة مناوي 3 وزراء ولائيين في دارفور، و3 مستشارين في ولايات دارفور الثلاث أي بمعدل وزير ومستشار في كل ولاية بالإضافة إلى منصب وزير في حكومة ولاية الخرطوم. وحسب الاتفاق يتم منح حركة مناوي منصب وزيري دولة في الحكومة الاتحادية، ومن المتوقع أن يعين احد وزراء الدولة في وزارة الحكم الاتحادي الذي يتوقع أن يعلن فيها تعين 6 وزراء دولة من بينهم 3 وزراء شماليون وامرأة ووزيران من جنوب السودان. ورجح المصدر أن يشغل مصطفي تيراب القيادي في حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي منصب وزير الدولة بوزارة الحكم الاتحادي الذي رشح لها ثلاث شخصيات من قبل مناوي لتولي المنصب من بينهم الدكتور الريح محمود والقيادي يحي حسن نيل ومصطفي تيراب. وأكد المصدر تشدد مناوي تجاه مسالة منحه صلاحيات فيما يتعلق بالسلطة الانتقالية في دارفور خاصة المفوضيات" مفوضية التعويضات ومفوضية إعادة التعمير. وأشار المصدر إلى المساندة التي يجدها مناوي من أبو القاسم أمام زعيم حركة تحرير السودان الأم ووالي غرب دارفور السابق. وأوضح المصدر أن مناوي مصر علي عزل مفوض مفوضية إعادة التعويضات أبو القاسم أحمد أبو القاسم، ومفوض مفوضية إعادة التعمير والتأهيل الدكتور إبراهيم مادبو. وأكد المصدر الاتفاق على منح مناوي منصب كبير مساعدي رئيس الجمهورية ورئيس السلطة الانتقالية لدارفور إلا أن العائق الوحيد من إكمال وتنفيذ الاتفاق وإعلانه مسألة صلاحية السلطة الانتقالية وعزل مفوضي المفوضيات. وتوقع المصدر عدم منح مناوي المفوضيتين معا، ولكنه توقع منحه إحداهما.