قالت مصادر المعارضة السورية في الداخل أنها تلقت مؤشرات بعضها من فريق بعثة المراقبين المنتشرين داخل سورية وبعضها من أروقة الجامعة العربية مفادها ان تقرير لجنة المراقبين الذي سيقدمه الفريق أول مصطفى الدابي سيتضمن في بنوده أن السلطات السورية أفرجت عن عددا لا بأس به من المعتقلين في سجونها لكنها لم تفرج عن الجميع ممن اعتقلوا على خلفية الأحداث الدائرة في البلاد. أن تقرير الدابي سيتضمن أنه جرى تطور ملموس على صعيد سحب المظاهر المسلحة والآليات العسكرية من الأحياء والمدن السورية وأن هناك بعض التخفيف في استخدام العنف من قبل السلطة لكنه ما تزال هناك حالات كثيرة تستخدم فيها السلطات السورية العنف ضد المحتجين والمعارضين لها. المصادر لفتت في حديثها ل 'القدس العربي' عن أن الدابي سيضع أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي (شفوياً) بصورة موازين القوى في الداخل السوري وكذلك حجم التأييد والمعارضة الشعبية حيال نظام الرئيس بشار الأسد وفق ما لمسه الفريق الدابي مستعيناً بأعضاء بعثته التي يرأسها، وأكدت المصادر أن المعارضة السورية في الداخل مررت للجامعة العربية رسالة تشدد على ضرورة التمديد لعمل بعثة المراقبين لشهر آخر بحيث يُعطى المراقبون فرصة أوسع لأداء مهمتهم وهو الأمر الذي لاقى صدى لدى الطرف العربي والذي سيتم إقراره على الأغلب وفق قول المصادر في اجتماع مجلس الجامعة المقبل. وأوضحت المصادر ل'القدس العربي' ان وفد هيئة التنسيق المعارِضة التي ستتوجه إلى موسكو في شباط (فبراير) المقبل ستبحث ما إذا كان لدى القيادة الروسية مبادرة سياسية لحل الأزمة السورية وتحديداً ما أعلنته موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أمس الأربعاء بأن بلاده مستعدة لاستضافة جميع القوى السياسية السورية لإطلاق الحوار، وشددت المصادر على ضرورة تهيئة الظروف السياسية والعملية من طرف السلطة قبل إطلاق أي عملية حوار مقبلة.