سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تكهنات بتوافق العسكر والاخوان والوفد على ترشيح منصور حسن للرئاسة..سفير اسرائيل يهرب من القاهرة خوفا من 25 يناير وسط دعوات للتظاهر 'الى حين تحقيق اهداف الثورة'
غادر القاهرة الخميس سفير اسرائيل لدى مصر يعقوب أميتاي إلى تل أبيب لقضاء عطلته الأسبوعية هناك. وذكر مصدر مطلع بمطار القاهرة أن أميتاي أنهى إجراءات سفره على طائرة إير سينا المتجهة إلى تل أبيب بصحبة ثمانية من طاقم العاملين بالسفارة. ومن المقرر أن يمدد السفير الإسرائيلي اجازته لتشمل الأسبوع القادم كله خشية أي تداعيات خلال احتفالات مصر بمرور عام على ثورة 25 يناير خاصة في ظل ما يتردد عن وجود مخطط لاستهداف بعض المنشآت والهيئات. وقالت المصادر ان الهروب المفاجئ للسفير الاسرائيلي ربما يشير الى معلومات حول وجود مخطط لاحتلال السفارة الاسرائيلية ورفع العلم الفلسطيني عليها ضمن الاحتفال بذكرى الثورة. واضافت 'في حالة مرور الأسبوع القادم بهدوء سيعود السفير الإسرائيلي بداية الأسبوع بعد القادم وذلك ليمارس عمله من مقر إقامته بضاحية المعادي حيث لم يتم حتى الآن تدبير مكان بديل لمقر السفارة الإسرائيلية الذي تعرض لاقتحام متظاهرين غاضبين ردا على الاعتداء على رجال أمن مصريين في شبه جزيرة سيناء. وتتضارب التوقعات بشأن ما سيحدث في الخامس والعشرين من يناير، اذ دعت بيانات على الانترنت الى احتلال الميادين العامة في كافة المحافظات حتى تحقيق كافة اهداف الثورة، ورفضت الحركات الشبابية فكرة الاحتفالات بالثورة، مؤكدة انه لا يمكن الاحتفال الا بعد تحقيق مطالب الثوار. واعلن المجلس العسكري ان قوات الجيش والشرطة لن تتواجد في الميادين في ذكرى الثورة، تفاديا للاحتكاكات مع المتظاهرين. واشارت تقارير الى ان جماعة الاخوان ستنشر عددا من انصارها في اماكن حيوية قبل يوم من بدء الاحتفالات ليشكلوا خطوطا عازلة بين المتظاهرين وقوات الامن. وصرح محمد نور المتحدث الاعلامي لحزب النورالسلفي 'أن الحزب سيتواجد بقوة في ميدان التحرير يوم 25 يناير ليعمل على الحفاظ على سلمية الثورة واستكمال مطالبها وفقا لخارطة الطريق التي تم التوافق عليها'. ودعا نور فى بيان إلى تسمية هذه المناسبة 'يوم الشهيد'، مقترحا تبرع موظفي الدولة بأجرهم عن هذا اليوم الذي أعلنته الحكومة عطلة رسمية، إلى أسر الشهداء والمصابين. كما اعلن حزب الوفد مشاركته بقوة في الاحتفالات بذكرى الثورة. من جهة اخرى نقلت تقارير عن الدكتور السيد البدوي تلميحه لدعم ترشيح رئيس المجلس الاستشاري منصور حسن للرئاسة، واشارت الى ان حسن ما زال يتصدر قائمة المرشحين في صفقة محتملة بين المجلس العسكري وجماعة 'الاخوان' وحزب الوفد. يذكر ان حسن كان يشغل منصب وزير الاعلام في عهد الرئيس الراحل انور السادات، واقيل من الحكومة بسبب معارضته لقرارات الاعتقال الشهيرة ضد المعارضين من الكتاب والسياسيين في سبتمبر عام 1981. وكانت علاقة حسن فاترة بالرئيس المخلوع بسبب قربه من السادات قبل اغتياله، حينما عينه وزيرا لشؤون رئاسة الجمهورية، ما اثار توقعات باحتمال تعيينه نائبا للرئيس بدلا من مبارك. ويؤخذ على منصورحسن انه لم يوجه اي انتقاد لمبارك اثناء حكمه، كما انه رفض الاستقالة من رئاسة المجلس الاستشاري اثناء المواجهات الاخيرة بين الجيش والمتظاهرين. وقال حسن، وهو في منتصف السبعينيات من عمره، في تصريحات تلفزيونية مؤخرا انه مستعد لتحمل المسؤولية 'اذا كلفه الشعب بذلك'، بينما بدأت قنوات وبرامج معروفة بولائها للمجلس العسكري بتسليط الاضواء على حسن كمرشح محتمل رغم انه لم يعلن بعد انه سيترشح في الانتخابات. ودرس حسن في كلية فيكتوريا بالاسكندرية مع العاهل الاردني الراحل الملك حسين والممثل عمرالشريف، الا ان ابتعاده عن الحياة العامة طوال حكم مبارك جعله مجهولا للكثيرين في مصر وخارجها. على الصعيد نفسه اشارت مصادر في حملة الدكتور محمد البرادعي الى احتمال دعمها للمرشح الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح في انتخابات الرئاسة، رغم تأييدها لقرار البرادعي للانسحاب احتجاجا على افتقار الانتخابات للاساس الديمقراطي وغياب الدستور.