سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في تطور لافت ..حركة العدل والمساواة تطرح خيار حق تقرير المصير لإقليمي دارفور وكردفان..شعبي الإقليمين يحتاجان لدولة توفر لهم حق المواطنة والديمقراطية، والمساواة، وحكم القانون..حزب البشير فشل في إدارة البلاد
حركة العدل والمساواة تطرح خيار حق تقرير المصير لإقليمي دارفور وكردفان. في تطور لافت حول الأزمة السودانية في دارفور، طالبت حركة العدل والمساواة المتمردة بخيار حق تقرير المصير لإقليمي دارفور وكردفان. وقالت الحركة إن شعبي الإقليمين لن يكون أمامهما سوى الاتجاه نحو هذا الخيار. وتعتبر هذه المطالبة هي الأولى من نوعها في الصراع الدائر بين الحكومة المركزية في الخرطوم والحركات المسلحة في دارفور، خاصة أن السودان يستقبل مطلع العام المقبل الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب الذي سيختار شعبه الانفصال أو الوحدة، كما أنها تتزامن مع الزيارة التي بدأها الرئيس السوداني عمر البشير أمس إلى العاصمة الليبية طرابلس، التي يوجد فيها زعيم الحركة الدكتور خليل إبراهيم منذ مايو( آيار) بعد انسحابه من منبر الدوحة. وقال المتحدث الرسمي للحركة أحمد حسين آدم ل«الشرق الأوسط» إن كلا من شعبي إقليمي كردفان ودارفور يحتاج إلى الأمل، ولديهم الحق في الحياة كمواطنين في دولة توفر لهم حق المواطنة، والحريات، والديمقراطية، والمساواة، وحكم القانون. وأضاف آدم «النظام لا يسعى إلى السلام الحقيقي، كما أنه فشل في إدارة البلاد، وأي صيغة للحكم إذا لم تتوافر فيها هذه الشروط بالمواطنة الحقيقية فلا بد من الاتجاه نحو خيارات أخرى». وقال آدم إن حركته تجري اتصالات واسعة مع كل الأطراف. وأضاف أن طرح حق تقرير المصير لا يعني انفصال دارفور وكردفان، لكن لا بد من أن تأخذ هذه الشعوب حقوقها ما دامت أن الخرطوم ظلت تتنكر لحقوق الشعوب. لندن: مصطفى سري الشرق الاوسط السودان: العدالة والمساواة ستطالب بالحكم الذاتي أ. ف. ب. الخرطوم: صرح متحدث باسم حركة العدل والمساواة المتمردة في اقليم دارفور لوكالة فرانس برس الاربعاء ان الحركة ستطالب بحق تقرير المصير في الاقليم السوداني المضطرب اذا ما استمر النزاع مع الحكومة. وقال المتحدث احمد حسين آدم ان الحركة التي انسحبت من محادثات السلام مع الخرطوم في ايار/مايو بعد تجدد الاشتباكات مع الجيش السوداني ان حق تقرير المصير سيكون في "صلب مطالبنا". واضاف "اذا لم يتضح اي افق سياسي واذا استمرت الابادة واذا استمرت الحكومة في حرماننا من حقوق الانسان والديموقراطية وحكم القانون، فلن يكون امامنا خيار غير طلب حق تقرير المصير لدارفور وكردفان". وقال ان "حق تقرير المصير يعني اما الوحدة على اسس جديدة واما الاستقلال"، من دون ان يكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن الخيار الاول. وكانت منطقة دارفور سلطنة مستقلة منذ القرن السابع عشر حتى عام 1916. وصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة الابادة وارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور الذي تقول الاممالمتحدة ان 300 الف شخص قتلوا فيه منذ بدء الحرب عام 2003، فيما تقول الخرطوم ان عدد القتلى لا يتجاوز 10 الاف شخص. ووقعت حركة العدل والمساواة اتفاقا مبدئيا ووقفا لاطلاق النار مع الخرطوم في شباط/فبراير، الا انهما فشلا بسبب تجدد الاشتباكات. وتطالب الخرطوم باعتقال قائد الحركة خليل ابراهيم المتواجد في ليبيا التي يزورها البشير حاليا.