قال مدير تكنولوجيا المعلومات في مصرف الامارات المركزي الاحد إن المصرف أحبط هجوما من قبل قراصنة كانوا يحاولون تخريب موقع المصرف على شبكة الانترنت. ويبدو ان قراصنة اسرائيليين يقفون وراء الهجوم بعد تعهد باستهداف مواقع حكومية مختلفة في السعودية والإمارات العربية المتحدة كرد انتقامي بعد موجة من سرقات أرقام بطاقات ائتمان اسرائيلية من قبل قرصان ادعى أنه يعمل من السعودية. كما تم استهداف مواقع إلكترونية لمؤسسات إسرائيلية. وقال بوب تومسون مدير تكنولوجيا المعلومات إن قراصنة شنوا الهجوم على موقع مصرف الامارات المركزي الخميس. ويتم الهجوم عادة عن طريق إغراق الخادم بمعلومات كاذبة بهدف دفعه إلى الانهيار. واضاف تومسون إن شركة اتصالات التي توفر خدمات الهاتف الثابت للمصرف ردت بمنع امكانية الوصول إلى الموقع من الخارج مما أحبط محاولة القرصنة. ومضى قائلا "لم يلحق اي ضرر بالموقع.. كانت 'شركة' اتصالات حذرة جدا وكان هذا هو النهج الصحيح". وقال قراصنة يطلقون على أنفسهم فريق (آي.دي.إف) في إشارة على ما يبدو إلى الجيش الإسرائيلي الاربعاء في افادة على الإنترنت إنهم سيعطلون موقع مصرف الإمارات المركزي. وادعى قراصنة في الاسبوع الماضي تعطيل موقعي بورصتي السعودية وأبو ظبي. ونفت البورصتان اختراق موقعيهما. ونفى راشد البلوشي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لسوق ابو ظبي للأوراق المالية تعرض موقع السوق على الانترنت للاستهداف بشكل محدد. وقال انهم تحققوا من قاعدة البيانات مضيفا انه لم يحدث دخول غير طبيعي. وتتزايد الجرائم الإلكترونية في الشرق الأوسط. وقال بولنت تكسوز كبير الاستراتيجيين الأمنيين للأسواق الناشئة في سيمانتيك "هناك أشكال متعددة من جرائم الانترنت.. يمكن أن يكون هناك شخص يسرق بيانات سرية وآخر يقوم بالقرصنة عبر قيام مجموعة من القراصنة بمهاجمة شركة أو مؤسسة أو حكومة لأنهم يختلفون مع سياساتها". واضاف "نشهد جرائم تركز بشكل اكبر على المنظمات". واوضح ان جرائم الانترنت في الشرق الاوسط يمكن ان تكون اوسع انتشارا مما يعتقد بسبب محدودية الاعلان عن الحوادث في المنطقة. وقال "شكلت القرصنة تهديدا رئيسيا في عام 2011 ونتوقع ذلك مرة اخرى في 2012". واضاف "التهديد حقيقي.. لدينا هجمات مستهدفة تدخل المنطقة وهي مصممة للحصول على معلومات مخابرات ومعلومات سرية وخلق فوضى".