قتل شخص واحد وجرح 28 آخرين، بينهم 18 شرطيا، في ثاني يوم من المظاهرات التي شهدتها جنوب دارفور احتجاجا على تعيين حاكم جديد للولاية، حسبما أعلنت الشرطة السودانية. وقالت الشرطة في بيان "اصيب 18 من الشرطة بالحجارة، اصابة اثنين منهم حرجة، كما أصيب 10 أشخاص باختناق ونقلوا للمستشفى. وقتل أحد المواطنين بعد إصابته بطلق ناري مجهول". ويطالب المحتجون، الذين تظاهروا في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، بإعادة الوالي السابق عبد الحميد كاشا إلى منصبه، رافضين تعيين الوالي الجديد حماد اسماعيل بدلا عنه. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعفى كاشا من منصبه مؤخرا، في إطار إعادة تقسيم اقليم دارفور إلى خمس ولايات بدلا عن ثلاث. وقدر شهود عيان عدد المتظاهرين بالمئات. وقال شاهد لوكالة الأنباء الفرنسية أنه شاهد سحابة سوداء من الدخان ترتفع فوق سوق مدينة نيالا. واتهمت قوات الأمن السودانية مجموعة من المتظاهرين بإحراق مبنى للشرطة ومقر للإدارة المحلية وسيارة مسؤول حكومي. وهتف المتظاهرون، وغالبيتهم من طلاب المدارس والجامعات، بشعارات "الشعب يريد كاشا" و"لا نريد هذا الوالي". وبدأت المظاهرات الثلاثاء اثناء احتفال رسمي باستقبال الوالي الجديد، عندما القى المتظاهرون حجارة على مكان جلوس المسؤولين المحليين. واعتبر إبراهيم غمباري رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (اليوناميد) أن هذه الأحداث "شأن متعلق بالسياسة الداخلية"، مؤكدا أن البعثة ستتعامل مع الحاكم الذي يتسلم مقاليد السلطة في جنوب دارفور. يذكر أن اقليم دارفور يشهد تمردا مسلحا منذ ما يقرب من تسع سنوات. وتقدر الأممالمتحدة عدد ضحايا النزاع في دارفور بحوالي 300 ألف قتيل و2.7 مليون نازح، بينما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف.