BBC - اتهم وزير داخلية جنوب السودان الاثنين عناصر"سلحتهم الخرطوم" بالمسؤولية عن مقتل أكثر من اربعين شخصا في هجوم قبلي في ولاية واراب بجنوب السودان. ورفعت صحيفة سودان تربيون الصادرة في باريس نقلا عن مسؤولين محليين عدد القتلى في الهجوم الذي شهدته ولاية واراب إلى 76 شخصا على الاقل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الولاية قوله إن الحادث وقع في وقت مبكر السبت في "تونغ ايست كونتي" عندما هاجم مسلحون قرى تابعة لجماعة "لواك جونغ" الاثنية. واتهمت سلطات الولاية المجموعة المسلحة بانها قدمت من ولاية الوحدة المجاورة التابعة لدولة السودان. ونقلت وكالة فرانس برس عن الوزير اليسون ماناني ماغايا قوله ان "مجموعة عناصر مسلحة من ولاية الوحدة دخلت الى ولاية وراب... وهاجمت افرادا في مخيم لرعاية المواشي وقتلت اكثر من اربعين شخصا فيه". واتهم الوزير حكومة الخرطوم بتسليح المجموعة المهاجمة موضحا ان المهاجمين كانوا من قبائل النوير وان "المنطقة التي تعرضت للهجوم تابعة لقبائل الدينكا". واشار ماغايا الى أن المهاجمين استولوا على عدد كبير من المواشي، وان حكومة جنوب السودان قد أرسلت فريقا لتقييم الوضع مبديا خشيته من ارتفاع حصيلة القتلى بوفاة الجرحى الذين لم يحدد عددهم. صراعات قبلية ويعد الصراع على الماشية والأرض أحد أبرز أسباب العنف القبلي في جنوب السودان منذ اعلانه دولة مستقلة رسميا في يوليو/ تموز الماضي. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن عدد اللاجئين الذين نزحوا من مواطنهم نتيجة لمثل تلك الصراعات خلال العام الماضي لا يقل عن 350 ألف شخص. وكانت حكومة جنوب السودان قد أعلنت ولاية جونقلي منطقة كوارث يوم الخميس الماضي بعد أن هاجم نحو 6000 مسلح من قبيلة النوير المنطقة على مدى أيام. كما لقي 51 شخصا من قبيلة الدينكا حتفهم على يد مسلحين من قبيلة المورلي في هجوم اخر في ولاية جونغلي منتصف هذا الشهر. وشرعت الأممالمتحدة مؤخرا في تنفيذ عملية إنقاذ واسعة النطاق لإغاثة المشردين جراء الإشتباكات القبيلة الدامية في الولاية . وتمثل تلك المشكلة تحديا كبيرا أمام حكومة جمهورية جنوب السودان الحديثة الإستقلال والتي تواجه أيضا توترات حدودية وخلافات حول تقاسم الموارد النفطية وترسيم الحدود مع جارتها الشمالية جمهورية السودان. وتتبادل دولتا السودان وجنوب السودان الاتهامات بشأن دعم المتمردين الذين يقومون بعملياتهم في المناطق الحدودية بين البلدين.