تسللت بخفة إلى الجانب الآخر من الغرفة، بينما كان زوجها يغط في نوم عميق، توقفت أمام ذلك المقعد الذي استقر عليه قميص زوجها، أدخلت يدها بسرعة داخل الجيب، واخرجت ذلك الجوال، قبل ان تتسلل بخفة لخارج الغرفة وتجلس على الصالة وهي تبحث في اصرار عن اي شئ.. يمكنها من مواجهة زوجها بحقيقته خائنا. في ظل المشاعر التى تتناوشها هذه الايام بخصوص الموضوع، ولكنها لم تجد شيئاً يستحق الذكر، لتعود من جديد لفراشها على أمل ان تعثر غداً على (دليل). (1) وترى عدد من الزوجات أن الشك هو الذي يدفع الزوجة لمثل تلك التصرفات، حيث إن هناك كثيرا من الأزواج تجدهم طوال اليوم يحملون (الموبايل) حتى في البيت لا يضعه من يده.. وهذا ما يجعل الزوجة تتساءل لماذا يحرص عليه هكذا، لا بد ان به ما لا يريدني أن أطلع عليه، ومن هنا يبدأ الشك، وتسعى الزوجة جاهدة لأن تحصل على (موبايل زوجها) وتفتشه، يعني ان الزوج هو السبب في هذا الشك. (2) وتقول بثينة الفاضل: (أنا أرى أن هذا شيء عادي لأن الزوجة إذا لم تتصرف هكذا فإن الشك سوف يتملكها، وعندما (تفتش الموبايل) النتيجة تكون واحدة من اثنتين إما أن تكون أوهاما وبعدها سوف ترتاح وتمحوا أي أفكار سيئة من رأسها, وإما أن يكون شكها في محله وهنا تبدأ المشاكل التي ربما تنتهي بالانفصال). (2) ربة منزل تعترف أنها تفتش موبايل زوجها يومياً وقالت إن الذي يجعلها تتصرف هكذا أن بعض الرجال عقولهم صغيرة وبنات اليومين ديل (منهم خوف)، يعني أي واحدة ممكن تلف عليه (والرجال طبعتهم لا يملأ عينهم غير التراب)، وهذا لا يعني أنه لا يحبني أو أنى ما (مالية عينو)، أنا بعمل العلي في البيت لكن برة (بخليهو هو وذمتو). (3) وعن الثقة المتبادلة بين الأزواج يقول الأستاذ ميرغني كمال: (منذ أن ارتبطت بزوجتي حتى اليوم لم أحاول أن أفتش جوالها وهي كذلك, ولكن في يوم من الأيام جاءتني مكالمة من زميلتي تحدثت معها وبعد أن قفلت الهاتف سألتني من هذه؟ فأجبتها إنها زميلتي، فمر الموضوع دون نقاش لأننا نثق في بعضنا كثيراً ونؤمن أنه إذا أراد شخص أن يفعل شيئا يستطيع أن يفعله دون أن يعرف الطرف الآخر).