أستدعى نائب وزير الخارجية الصينية السيد ( زي هانق شينق) القائم بالاعمال في سفارة السودان لدى الصين السفير عمر عيسي أحمد وطالبه بالعمل على الافراج عى الرهائن الصينين باسرع ما يمكن ،ويظهر استدعاء القائم بالاعمال غضب الحكومة الصينية من الطريقة التي تتعامل بها الحكومة السودانية مع الازمة عندما كذبت بانها قد أطلقت صراح الرهائن ووعدت مرة أخرى باطلاق سراحهم في خلال ساعات قليلة وفشلت في ذلك حتى اليوم. من جهة أخرى و حسب ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال اليوم ، طالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان الصين بالضغط على الخرطوم لايقاف حربها كشرط لاطلاق سراح العمال الصينيين المحتجزين لديها، وطالبت الحكومة الصينية بابعاد مواطنيها عن مناطق النزاع لتفادي اعتقالهم مرة أخرى. ويمثل هذا الموقف تغيير كبيرا ، لأن الحركة الشعبية كانت قد وعدت بإطلاق سراح العمال في غضون يومين. وطالب ياسر عرمان يوم الاربعاء الماضي الصين بدعم العمليات الانسانية بالضغط على الخرطوم لتسمح بالممرات الآمنة ، ويبدو ان عرمان يأمل في تعاون مع الصين على قرار التعاون الذي تم بين الصين والثوار في ليبيا، حين فضلت الصين مصالحها على دعم العقيد القذافي. فيما يبدو ان دولة الصين فقدت الامل في اطلاق صراح العمال الصينيين عن طريق الخرطوم ومصير الرهائن الآن بيد الحركة الشعبية لتحرير السودان ، والتي تتفاوض مع السفير الصيني في اثيوبيا السيد ذي ذيوان ، فهل تنجح الحركة الشعبية في فرض شروطها. خالد عثمان [email protected] متمردو السودان يطلبون تدخل الصين دعت الحركة الشعبية لتحرير السودان/قطاع الشمال التي تحتجز 29 صينيا رهينة لديها، بكين إلى إقناع الخرطوم بقبول إجراء تحقيق دولي في جرائم حرب، والسماح بوصول مساعدات إنسانية إلى ولايتيْ جنوب كردفان والنيل الأزرق. وذكرت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية في عددها اليوم الخميس أن المطالب الجديدة بشأن الرهائن الذين تحتجزهم منذ السبت الماضي الحركة المتمردة على نظام الخرطوم، فاقمت المخاطر التي تواجهها الصين هناك، بحيث بات مصير 29 عامل بناء صينيا محل اهتمام وطني. وظلت بكين تحتفظ منذ أمد طويل بعلاقات وثيقة مع الخرطوم، حيث كانت الصين العام المنصرم أكبر مشترٍ للنفط السوداني الذي يُنتج في جنوب السودان ويُنقل عبر الأنابيب إلى ميناء بورتسودان في شمال السودان. وتنهمك شركات صينية في العمل في مجال تشييد البنية التحتية بالسودان، بما في ذلك مشاريع تعدين ونفط وغاز. فشركة صينو هايدرو -المملوكة للدولة والتي يعمل فيها العمال المختطفون- تملك عددا من المشاريع في السودان من بينها بناء طرق وأعمال كهرومائية. ورأت الصحيفة البريطانية في الوجود المتنامي للشركات الصينية والمصالح التجارية الصينية في مناطق مضطربة مثل السودان مصدر قلق متزايد لسياسة بكين الخارجية، والتي ظلت تسعى لإبقاء علاقاتها الدبلوماسية بعيدا عن الأضواء، حتى بعد أن أصبح اقتصادها ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان/قطاع الشمال أصدرت أول بيان لها مساء الأربعاء بعد أربعة أيام من اختطاف الرهائن من المعسكر الذي يقيمون فيه أثناء عملهم في بناء طريق هناك. وقال الأمين العام للحركة ياسر عرمان في البيان إن حركته تدعو الصين أن تساهم في العمل الإنساني، وتطلب من حكومة الخرطوم فتح ممرات آمنة للعمليات الإنسانية. كما ناشدت الحركة الصين دعم طلبها إجراء تحقيق دولي في جرائم حرب قالت إنها ارتُكبت ضد الشعب السوداني. المصدر: فايننشال تايمز الجزيرة