أصدر مجمع الفقه الإسلامي في السودان فتوى تحرّم تشكيل فرق نسائية لكرة القدم، وذلك رداً على طلب "فيفا" السماح للنساء بالمشاركة في المنافسات خارج السودان، وبرر المجمع المنع بما وصفه بحالة من الإفساد لقيم وأخلاق المجتمع السوداني. هذه الفتوى أثارت الجدل بين رجال الدين أنفسهم، فمنهم من قال إنهم لا يمنعون النساء من ممارسة الرياضة لأن فيها صحة وسلامة للجسم، مؤكداً تحفظهم على بعض أنواع الرياضات أو الألعاب التي لا تتوافق مع طبيعتها الأنثوية وتكوينها الجسدي، لما تحمله تلك الرياضات من عنف وشدة. وأوضح آخرون أن قبول الفتوى قد يجد قبولاً لدى البعض لعدة أسباب، أهمها أن الكرة النسائية في السودان مهمشة، إضافة إلى أن العادات والتقاليد السودانية ترفض ما ترتديه النساء أثناء ممارسة الرياضة. ومن جانب آخر، ألقت بعض اللاعبات اللوم في إهمالهن على الدولة السودانية، إلى جانب القيود الاجتماعية التي تقف عائقاً أمامهن. بينما يرى نقاد رياضيون أن فتاوى المتشددين سيكون لها تأثير سلبي على مستقبل الرياضة النسائية في السودان. وتأتي الفتاوى الدينية المحرّمة للرياضة النسائية وسط مخاوف من تزايد نفوذ من يصفهم البعض بالمتشددين من رجال الدين، وتأثيرهم على طموحات المرأة في السودان في مجالات عدة.