* قوبلت الرحلة القصيرة التي قامت بها سيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما وابنتها ساشا إلى أسبانيا بانتقادات حادة خاصة في وسائل الإعلام المقربة من المعارضة في أمريكا. وتركز اهتمام الإعلام على فندق "فيلا باديرنا" الفاخر الذي أقامت فيه ميشيل وابنتها بالإضافة إلى التكلفة الباهظة لإجراءات تأمين قرينة الرئيس باراك أوباما خلال الرحلة. ولعل ميشيل أوباما قد أرسلت بإشارة خاطئة من خلال إقامتها في فندق فاخر وتجولها للتسوق وسط محلات تبيع بضائع مرتفعة الأسعار خاصة وأن هذا يأتي في وقت وصلت فيه معدلات البطالة في أمريكا إلى معدلات قياسية ، كما ذكرت وسائل إعلام أمريكية. والأسوأ من ذلك هو أن ميشيل جازفت بسمعتها كامرأة متواضعة وأم عملية حيث سخرت كاتبة مقال في صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" من الواقعة قائلة:"ميشيل أوباما صارت أقرب لماري أنطوانيت العصر الحديث ". ولكن هل مقارنة ميشيل أوباما بماري أنطوانيت ، ملكة فرنسا في القرن ال 18 والتي كانت مكروهة من الشعب ، عادلة؟ ..هناك الكثير من التقارير التي توضح المبالغة في تقييم الرحلة القصيرة حيث ثبت خطأ التقارير التي ذكرت أن ميشيل اصطحبت معها 40 من أصدقائها إذ أن سيدة أمريكا الأولى لم تصطحب سوى صديقتين فقط وأربع من صديقات ابنتها. كما أن رحلة ميشيل لأسبانيا لم تكن خالية من المهام على الإطلاق حيث أنها التقت بالعاهل الأسباني خوان كارلوس في مقره الصيفي بمايوركا قبل عودتها إلى بلادها. من ناحية أخرى أكد البيت الأبيض أن ميشيل أوباما ستدفع مصاريف رحلتها بالكامل بما في ذلك غرفة الفندق والطعام وأيضا تكلفة الرحلة على متن الطائرة الحكومية موضحا أن صديقاتها ركبن طائرات عادية. ورد روبرت جيبس المتحدث باسم الرئيس الأمريكي على أسئلة الصحفيين قائلا إن "السيدة الأولى تقوم برحلة خاصة فهي مواطنة عادية وأم لطفلة تقضي معها عطلة خاصة". ولم ينس المنتقدون التركيز على التكلفة الأمنية المرتفعة للرحلة حيث أوضحوا أن العديد من العناصر الأمنية سافروا إلى مكان عطلة أوباما لتأمين جميع خطوات السيدة الأولى وابنتها. ولكن البيت الأبيض لم يكشف عن عدد العناصر الامنية التي تولت تأمين الزيارة. وذكرت مجلة "نيوزويك" أن تكلفة العنصر الأمني لزيارة ميشيل أوباما إلى أسبانيا لم يكن أكثر من تكلفة الرحلات العادية الاخرى التي تقوم بها أسرة الرئيس خلال العطلات. وقد تناولت السيدة الاميركية الاولى ميشيل اوباما وابنتها الصغرى الغداء مع ملك اسبانيا خوان كارلوس والملكة صوفيا الاحد في المقر الصيفي للعائلة الملكية في جزيرة مايوركا. وكانت اوباما وابنتها ساشا البالغة من العمر تسعة اعوام والمجموعة التي ترافقهما انتقلوا الى عاصمة ارخبيل الباليار من مدينة ماربيا الساحلية حيث نزلوا في فندق فخم الاربعاء. ومن المتوقع ان يغادروا الى واشنطن في وقت لاحق من يوم الاحد في ختام عطلتهم في اسبانيا. والتقى الزوجان الملكيان والاميرة ليتيسيا، زوجة ولي العهد فيليبي، ميشيل اوباما وابنتها في قصر ماريفينت الواقع في جوار بالما دي مايوركا. وغاب عن هذا اللقاء الامير فيليبي الذي كان يقوم بزيارة الى بوغوتا حيث حضر حفل تنصيب رئيس كولومبيا الجديد، خوان مانويل سانتوس. وتضمنت لائحة الطعام حساء الغاسباتشو وسمك الترس ولحم العجل المشوي مع صلصة الخردل والارز والفطر والتومبيت، وهو طبق خضار مايوركي تقليدي، مع الفواكه الطازجة والمثلجات كتحلية. وليلة السبت، تناولت اوباما وابنتها العشاء في مطعم بالقرب من ماربيا، بالرغم من التكهنات بأن السيدة الاميركية الاولى قد تحضر حفلا خيريا في فيلا بادييرنا يقدمه نجما هوليوود انتونيو بانديراس وايفا لونغوريا. وخلال العطلة التي دامت اربعة ايام على الاراضي الاسبانية، زارت اوباما وابنتها مدينتي غرناطة وروندا التاريخيتين وامضتا بعض الوقت على الشاطئ. وقد وصف البيت الابيض اقامتهما في ماربيا بأنها "رحلة خاصة تجمع بين ام وابنتها واصدقاء قدامى للعائلة". اما الرئيس اوباما الذي احتفل بعيد ميلاده التاسع والاربعين يوم الاربعاء فقد بقي في الولاياتالمتحدة، شأنه شأن ابنته الكبرى ماليا (12 عاما) التي تشارك في مخيم صيفي.