طالب خبراء استضافتهم الجمعية السودانية لحماية المستهلك في ملتقاها الأسبوعي أمس، إدارة (قناة الجزيرة الرياضية) بمراعاة الظروف الاقتصادية لمشتركيها في السودان، وعدم مساواتهم برصفائهم في الدول الخليجية، عبر معاملتهم بصورة تفضيلية، واستهجنوا بشدة نهج وكلاء القناة في التعاطي والجمهور إبان فترة كأس الأمم الأفريقية الحالية، وإلزامهم بدفع رسم إضافي مساوٍ لسعر الدولار في (السوق الموازية) ليتسنى لهم مشاهدة البطولة وهو ما حرم الكثيرين من مشاهدة المنتخب الوطني المشارك في الفعالية، بدورها أعلنت الجمعية انضمام ألفي شخص للعريضة المرفوعة ضد القناة، نافية أي مقصد شخصي من الخطوة وشددت على نيتها إدارة حوار بناء وصولاً لحل مرض لكل الأطراف. وكشفت رشيدة المفتي، وكيل نيابة حماية المستهلك، شروع النيابة في تحريات أولية حيال شكوى الجمعية، بهدف البت في إذا ما كانت الشكوى حول خدمة أو سلعة ومن ثم وضع التكييف القانوني لها ضمن نصوص قانون تنظيم المنافسة ومنع الاحتكار لسنة 2009م، أو قانون المواصفات والمقاييس أو أي قانون آخر. من جهته، قطع المحامي أزهري الطريفي، بعدم قانونية (الزيادات المالية) الأخيرة بحسبان أن أي تعديل في العقد يشترط فيه رضا الطرفين، وهو الأمر الذي لم يحدث في حالة الجزيرة حد تعبيره، وأبان أن احتكار القناة عدداً من البطولات لا يخوّل لها بحال رفع الأسعار بمستوى أعلى من المتعارف عليه بناء على نصوص قانون تنظيم المنافسة ومنع الاحتكار، وتحسر على عدم رفع القضية في محكمة مدنية لجهة ضمانة استمرار البث لحين الفصل في القضية. بدوره، طالب د. ياسر ميرغني، الأمين العام للجمعية، القناة ببث بطولة أمم أوروبا في يونيو القادم لمشتركيها دون رسوم إضافية نتيجة سدادهم اشتراكات سنوية ونصف سنوية تغطي البطولة القادمة واستنكر بشدة إلزامهم من قبل الوكلاء بتسديد رسوم الاشتراك وفقاً للسوق الموازية، وليس بناء على سعر الدولار الذي يصدره البنك المركزي وناشد بفتوى قانونية حول حجب القناة عنهم نتيجة للتشويش الذي ظلت تتعرض له. وفي السياق، ووصف بروفيسور كمال شداد، الخبير الرياضي، الدوري السوداني بأنه الأكثر ربحية للقنوات التلفزيونية، ودافع عن منحهم حقوق البث الحصري للدوري الممتاز إبان تسنمه رئاسة الاتحاد العام لكرة القدم، لقناة ال (آي أر تي) وعزا الخطوة لتقديم القناة أموالاً ضخمة ساهمت في دفع عجلة الكرة السودانية، وفي الصدد طالب الجزيرة الرياضية بانزال شعارها القائل بأنها قناة غير ربحية واقعاً بجانب النظر بعين الاعتبار لحال الشعب السوداني، كما دعا لنشر ثقافة البث الأرضي (الكيبل) المرتكز على فكرة دفع رسوم رمزية مقابل خدمة البث وحث البروفيسور أجهزة الإعلام بممارسة ضغوط جادة للتأثير على الجزيرة أسوة بالإعلام المصري الذي دفع القناة لبث مباريات البطولة الفائتة أرضياً وبث مباريات المنتخب الجار على قنواتها المفتوحة. من جهته، نادى أمين عبد القادر، القطب المريخي، بأهمية توحيد الرؤى والجهود في كيفية التعاطي مع القناة بينما حرّض الزميل الصحفي خالد عز الدين القناة بالتعاطي مع السودان استثنائياً وعدم مساواته بدول الخليج النفطية وقال إن موقف الجزيرة الأخير لا يشبهها وفيه نوع من الاستغلال لشغف الناس بالكرة. إلى ذلك، تغيب عن الملتقى مندوب قناة الجزيرة بالسودان، ووكلاؤها المعتمدون رغم تأكيدات الجمعية بوصول رقاع الدعوة إلى أياديهم. الرأي العام