* يعتقد البعض أن ظاهرة إختيار الأمهات لازواج بناتهن قد اختفت ولكنها مازالت موجودة.. بل إن هناك امهات يقسمن ان لا تتزوج بناتهن الا حسب أهوائهن ورضائهن، فيخططن لذلك من وقت مبكر بأن تسعى لتتلقى البنت تعليماً مقدراً وتجتهد في شكلها وأناقتها بتوفير كل ادوات التجميل وكل ما بوسعه أن يجعل ابنتها أكثر جمالاً وترمي نظرها على أحد الأثرياء «الاكابر» لتزوجها له عن طريق وسائل كثيرة تفهمها بعض «النساء».. * بعض الأمهات رضين بنصيبهن وقررن أن يحققن «لبناتهن» ما حرمن منه. بينما نجد كثيراً من «الفتيات» أحلامهن بعيدة كل البعد عن الامهات فهن يبحثن عن الحب والرومانسية والامهات عن «المال» لذلك اكثرهن يغمي عليهن إذا رفضت «البنت» إختيارهن .. فالسؤال ما هي الغاية من ذلك؟؟؟ الكاتبة الصحفية «زينب سر الختم» قالت: الأم تبحث دائماً عن زوج لابنتها ويكون أفضل من والدها، ولكن الأم التي تركض وراء المال وتدفع ببنتها كالوسيلة لتحقيق غايتها المادية هي ام حصالة وليست أماً ترنو الى حياة زوجية سعيدة لابنتها.. وأشارت إلى أن اختيار زوج البنت من قبل «الأم» هي ظاهرة قديمة متجددة ولكن بعض «البنات» يكسرن هذا الشيء في اصرارهن على إختيار الزوج بحرية كاملة وهذا إن دل على شيئ إنما يدل على وعي البنت وكيفية الدفاع عن حقوقها المشروعة. وخلال استطلاعنا لبعض الامهات قالت (إيمان هارون) ربة منزل: كل أم تفكر في مستقبل جميل ومزدهر لابنتها في الوقت الذي يصب فيه تفكير الفتاة وتصرفاتها على الشاب الوسيم الجذاب والرومانسي حتى إن لم يملك مليماً واحداً. وقالت الأسر إذا كانت ترغب في تأمين حياتها المادية عليها أن تبحث عن نافذة غير تزويج ابنتها «للغني» دون مراعاة لمشاعرها وقالت الزمن تغير واختلف عن سابقه الذي تكتنفه المخاوف والسمعة والأقاويل من الأهل والمعارف.. ولا يلوم فيه الأهل الاب إذا لم يجبر ابنته على الزواج.. وقالت (قمر ابوبكر) طالبة: الاسر اليوم تفهمت وواكبت التغييرات التي تحدث في كل يوم وساعة واسلوب الترهيب والضغط على الفتاة قد إنتهى وحل مكانه الحرية واختيار شريك الحياة بكامل ارادة الفتاة.. وقالت: الزواج مسئولية تربوية وأخلاقية، إضافة إلى أنه استقرار وراحة للنفس وتبادل الود والاحترام لا مجال فيه على إجبار «البنت» على شخص لا تحبه بحجة إنه «ثري»، واضافت أن الأم التي تفعل ذلك هي عديمة الشفقة ومادية للغاية، أما «الفتاة» التي لا ترضخ لذلك قهي قوية ومؤمنة بما تفعله. * البنت اليوم منفتحة إلى الحد البعيد لا تقبل بانتهاك حقوقها البسيطة ناهيك عن هذه المسألة التي تتعلق بالحياة والمستقبل. الخرطوم: سليمان كشة