اعتبر تجمع القيادات السياسية والأهلية والشبابية بجنوب كردفان أن خطوة اعتقال الحركة الشعبية لتحرير السودان للقيادي تلفون كوكو تمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان. وقال القيادي بحزب الأمة الإصلاح والتجديد عبد الجليل الباشا في مؤتمر صحافي عقدته المنظومات بدار خريجي جامعة الخرطوم: إن الاعتقال يمثل انتهاكاً جسيماً. وتابع: (اتفاقية نيفاشا للسلام لم تلبِّ طموحات شعب جبال النوبة). والقى باللائمة على شريكي الحكم منوهاً إلى أنهما لن يستطيعا فرض وصايتهما على الإقليم, مشيراً إلى أن اعتقال تلفون بمثابة خطوة عاجزة فكرياً وسياسياً لإضعاف نفوذه الواسع بمنطقته. وفي ذات السياق أوضح رئيس حزب العدالة مكي على بلايل أن الحركة الشعبية وظفت أبناء جبال النوبة في عهد الحرب وكانت النتيجة (صفر). واصفاً عملية اعتقال تلفون بأنها استدراج من الجنوب لإبعاده من ولايته, وتوقع بلايل حسب حديثه عودة الحركة الشعبية للمربع الأول حال عدم ترجيح كفة الانفصال. ودعا رئيس حزب العدالة لممارسة الضغوط على الحركة الشعبية ورفع مذكرات جماهيرية بهدف إطلاق سراح تلفون كوكو. من جهته طالب ممثل اتحاد عام المسيرية موسى حمدين بإطلاق سراح كوكو قبل انفجار الغضب الشعبي, منوهاً إلى أن أسلوب الاعتقال يكاد يكون بمثابة مصادرة لحرية الراي والتعبير. وبعث حمدين باتهمات صريحة للحركة الشعبية بمساعٍ تقودها لفصل الجنوب. إلى ذلك نعت القيادي بجبال النوبة صديق تاور اتفاقية نيفاشا بالناقصة, مبيناً أن عملية الاعتقال جاءت بطريقة عشوائية, مستنكراً انتهاج الحركة هذا المنهج.