قامت مستشفى الذرة للسرطان بود مدني بتوقيع عقد مع احدى الشركات لاستجلاب جهاز المعجل الخطي بتكلفة بلغت (815) ألف يورو لعلاج مرضى السرطان عبر وزارة المالية الاتحادية لتتفاجأ بعدم مُطابقته لشروط العقد المبرم مع الشركة التي أخلت بشروط العقد ورفضت تكملة الأجهزة الخاصة به بعد استلامها للمبلغ كاملاً عبر مؤسسة الأسواق الحرة ووزارة المالية الاتحادية. مسؤول الأجهزة الطبية بمستشفى معهد السرطان بود مدني د. خالد إبراهيم حسن بين للصحيفة عن مدى حاجة المستشفى للجهاز، الذي يعالج السرطانات السطحية والعميقة، ويقلل من نسبة الجرعة في الخلايا السليمة للمريض، مع توفير أفضلية الوقاية من خطر الإشعاع، مؤكداً ل (التيار) تطور الجهاز في علاج السرطان مع ندرة وجوده بالسودان. وأوضح د. خالد إبرام العقد مع الشركة منذ العام 2004م ليتم استيراد الجهاز عبر المالية الاتحادية ومؤسسة الأسواق الحرة العام 2005م واستلامه ليتضح بعد التركيب الأولي عدم مطابقته للعقد وخلوه من جزء أساسي (المبرد) وعدم إلتزام الشركة بالعقد في ظل عدم احتواء الباب الرصاصي الذي يمنع التسرب الإشعاعي في العقد، الذي يُعتبر من أساسيات الجهاز ورفض الشركة الموقعة على العقد إحضار المبرد وعدم محاسبتها مما أدى إلى فتح عطاءٍ جديدٍ لتوريد نواقص الجهاز ليرسو العطاء على نفس الشركة بمبلغ (76) ألف يورو، فيما بلغت قيمة التخليص الجمركي (40) ألف يورو في 2007م ليتم تكوين لجنة استلام وتتفاجأ اللجنة بعدم مطابقته للمواصفات والفواتير الخاصة بالعطاء ليتم رفضه مما أدى لتجميد الوضع منذ ذلك التاريخ دون محاسبة أية جهة تسببت في ضياع أكثر من مليون يورو في ظل معاناة المرضى الدائمة والحاجة لهذا الجهاز. تاج السر ود الخير