تحصلت (الصحافة) علي تقرير طبي، اظهر تعطل اثنين من الأجهزة الطبية داخل المركز القومي للعلاج بالأشعة والطب النووي، ما أدي إلي تكدس المرضي بالمركز وإطالة فترات انتظار العلاج «ما يعرض حياة مرضي السرطان للخطر»، بينما كشف مصدر عن تقلص ميزانيات المركز من (1.5) مليون جنيه شهريا إلي نحو (800) ألف جنيه، بسبب ما قال انه تماطل من قبل وزارة المالية. وشكا عدد من مرضي السرطان ل(الصحافة) من فشلهم في الحصول على جرعات العلاج الإشعاعي والكيميائي، مشيرين إلي تواجدهم لفترات طويلة دون الحصول عليه، وحذروا من أن حياتهم في خطر حال عدم توفر العلاج بأعجل ما تيسر. وابلغ مصدر بالمركز القومي للعلاج بالأشعة والطب النووي (الصحافة) أن المركز يعاني من ضعف ميزانيات التشغيل، وأكد تعطل جهازي (المعجل الخطي والأشعة المقطعية) وهى خارج الخدمة حالياً ،وأفاد بأن نتيجة تأخر العلاج للمرضي ستكون «أفظع من داء السرطان نفسه» ،واتهم وزارة المالية بالتماطل في دفع أموال تسيير المركز، وقال إن احد الأجهزة تكلفة صيانته لا تتجاوز (113) ألف يورو، وأضاف أن توقف الأجهزة يؤدي الي إطالة قائمة الانتظار للمرضي لشهور ووصف الخطوة بالمضرة. وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن المركز يعاني من ضغط «رهيب» من قبل المرضي نسبة لانه المركز الوحيد في الخرطوم فضلا عن عدم وجود بنود لصيانة الأجهزة، واوضح أن الجهاز الذي يعالج (40) مريضا في خارج السودان يعالج به في مستشفي الذرة (140) مريضاً، وأقر بعدم وجود خطة إستراتيجية لمكافحة السرطان. واقر التقرير بوجود معوقات أساسية تتمثل في عدم وضوح الميزانيات المهمة جدا لتنفيذ سياسات الصيانة الوقائية، وعدم وجود الترتيبات التي تساعد على انجاز الأعمال بأعجل ما تيسر، فضلا عن توقف التدريب المتخصص في مجال الأجهزة الطبية.وشكا التقرير من تناقص معدات الصيانة بصورة كبيرة في الفترة الماضية وكذلك أجهزة القياس بالقسم وأنه يحتاج الي توفير معدات واجهزة قياس بصورة عاجلة ومعايرة الاجهزة الموجودة.