« رأي الطب في إمكانية صوم المرأة خلال فترة الحمل أو الرضاعة ومدى تأثير ذلك على صحة وسلامة الأم والجنين أوالرضيع حيث يؤكد الدكتور أسامة استشاري أمراض النساء والتوليد أنه من الناحية الطبية لاينصح بصيام الأم خلال فترة الحمل أو الإرضاع ويرجع ذلك لعدة أسباب منها اختلاف مصادر حصول جسم الإنسان على الطاقة اللازمة له خلال اليوم العادي عنها خلال فترة الصيام، ففي الظروف الاعتيادية عندما يتناول الإنسان وجباته الغذائية موزعة على مدار اليوم فإنه يستطيع الحصول على الطاقة من ثلاثة مصادر أساسية هي: المواد الكربوهيدراتية التي يتم تمثيلها غذائياً لتنتج الجلوكوز، والمواد البروتيتية التي يتم تمثيلها غذائياً لتنتج الأحماض الأمينية، وأخيراً المواد الدهنية التي يتم تكسيرها لتنتج الأحماض الدهنية وأجسام كيتونية. أشار الى أن الجلوكوز يعتبر الغذاء الرئيسي للجنين واللازم لنموه نمواً طبيعياً، لذا فإن صيام الأم الحامل يترتب عليه حرمان الجنين من غذائه الطبيعي هذا بالإضافة الى اعتماد جسم الأم خلال فترة الصيام على تكسير الدهون المختزنة للحصول على الطاقة يعني أن الجنين سيتغذى على الأجسام الكيتونية التي قد تسبب له بعض الأضرار، وينطبق ذلك على الأم خلال فترة الرضاعة الى جانب تأثر كمية الحليب التي يفرزها الثدي بشكل مباشر بكمية السوائل التي تتناولها الأم. وفيما يتعلق بسلامة الأم معروف أنه خلال فترة الحمل تكون الأم أكثر عرضة لإحتمالات الإصابة بترسبات الأملاح وإلتهاب الجهاز البولي نظراً لطبيعة الهرمونات التي يفرزها الجسم خلال فترة الحمل وأيضاً لضغط الرحم على الحالبين وما يسببه ذلك من بطء وركود في عملية مرور البول من الكليتين الى للمثانة ويعتبر تناول السوائل بكثرة من الأمور التي تساعد على التقليل من حدة هذه المشاكل وهو الأمر الذي لايكون متاحاً للأم في حالة الصيام. الرأي العام