أكد الفنان المصري هاني رمزي أن الثورة لم تصل الفن بعد، رافضا ما يتعرض له الفنانون في الفترة الأخيرة، خاصة مقاضاة النجم عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان أو طرد أسرة مسلسل "ذات" بطولة نيللي كريم من جامعة عين شمس. وكشف عن عروض تقدم من دول عربية (لم يفصح عنها) لاستضافة جميع الفنانين المصريين لتقديم الفن والأعمال التي يريدونها، لكنه شدد على تمسكه بالبقاء في مصر والدفاع عن حرية الإبداع. وقال رمزي في مقابلة مع برنامج "أحلى النجوم" على قناة "النهار" الفضائية المصرية "الثورة لم تصل إلى الفن بعد، وحتى الآن لا يوجد أي تأثير مباشر واضح فى الفن، خاصة أن الإنتاج الفني بعد الثورة ضعيف". وأضاف "أعتقد أن الفن لن يتغير بشكل حقيقي إلا عندما تحقق الثورة كل أهدافها على الأرض، والمتمثلة في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، خاصة أن الفن مرآة لما يحدث في الواقع الفعلي". ورفض الفنان المصري ما يتعرض له الفنانون من إهانات في الفترة الأخيرة، منتقدا مقاضاة النجم عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان، لأن هذا الأمر من شأنه أن يحد من حرية الإبداع الفني. كما رفض رمزي ما تعرضت له أسرة مسلسل "ذات" بطولة الفنانة نيللي كريم في جامعة عين شمس، حيث تم طرد فريق العمل من الجامعة اعتراضا على أزياء الممثلات، ومنعه من التصوير، معتبرا أن ما يحدث قد يتطور للأسوأ في المستقبل. وشدد على ضرورة تكاتف جميع الفنانين والمبدعين والمثقفين من أجل نصرة الفن وحرية الإبداع، مشيرا إلى أنه لن يسمح لأحد أن يسلب منه حريته أو يفرض عليه شروطا خلال أعماله الفنية. وكشف الفنان المصري عن وجود دول عربية تريد أن تستضيف جميع الفنانين المصريين لتقديم الفن والأعمال التي يريدونها، إلا أنه شدد على رفضه التام لهذه الفكرة، وأنه متمسك بالبقاء في مصر تحت أي ظرف والدفاع عن حرية الفن والإبداع. وأبدى رمزي عدم رضاه عن أداء مجلس الشعب حتى الآن، خاصة أنه منشغل بأشياء تافهة ولم يفكر في الأمور المهمة التي تهم المواطن العادي، معتبرا أن الأمر يتطلب بعضا من المرونة من النواب، والابتعاد عن تصفية حسابات مع النظام السابق، وأن يبدؤوا في إقرار قوانين ومشروعات تصبّ في الصالح العام. وأعرب الفنان المصري عن سعادته بالمشاركة في مهرجان السينما الإفريقي الدولي بالأقصر لتنشيط السياحة، مشيرا إلى أنه أوقف تصوير مسلسله "ابن النظام" الذي سيعرض في رمضان المقبل، من أجل المشاركة والمساهمة في هذا العمل الوطني. وسخر رمزي ممن يدعون لتهميش السياحة في مصر، فضلا عن تغطية الآثار بالشمع وهدم البعض الآخر، لافتا إلى أن هذه دعوات هدامة، ويجب على كل المصريين الوقوف ضدها
