كانت تخشى الخروج من منزلها خوفا من أن يقتلها زوجها العنيف على الرغم من أن القضاء منعه من الاقتراب منها، لكنها تشعر براحة أكبر اليوم بعد حصولها على هاتف محمول تتصل من خلاله بالشرطة في حال الخطر. انها امرأة في الثانية والثلاثين من العمر من منطقة سين سان دوني في الضاحية الباريسية تعرضت على مدى سنتين للضرب والذل على يد زوجها إلى أن تقدمت قبل سنة بشكوى إلى الشرطة بعدما ضربها زوجها إلى حد إدخالها المستشفى. وتقول المرأة التي فضلت عدم الكشف عن اسمها وصوتها يرتجف «كنت أعلم أنه لن يتركني بسلام، كنت أعلم أنه سيوقف 48 ساعة فقط على ذمة التحقيق». وبالفعل، خرج زوجها حرا طليقا لكنه منع من الاقتراب منها أو الاتصال بها قبل محاكمته بتهمة العنف الزوجي. وتضيف أنه على الرغم من ذلك «لم يكف عن ملاحقتي وإزعاجي على الهاتف. كان يهددني باستمرار ويقول إنه سيقتلني». ولم تعد الزوجة تجرؤ على مغادرة منزلها وإن من أجل التسوق. وتعترف قائلة «لم أعد أخرج حتى لشراء الحفاضات والحليب، كانت جارتي تساعدني». وبالتالي، قدمت جمعية «أس أو أس فيكتيم 93» التي تدعمها تقريرا عن حالتها إلى النيابة العامة. ونظرا إلى «الخطر الداهم» الذي يتهدد المرأة، سلمتها المحكمة في يوليو الماضي هاتفا محمولا مزودا بزر برتقالي يسمح لها بالاتصال مباشرة بالشرطة. وفي غضون ثوان، تتأكد شركة التأمين «مونديال أسيستنس» من صحة الاتصالات ثم تحولها إلى خط خاص بمركز الشرطة.