سبح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مياه أحد منتجعات فلوريدا مع ابنته الصغرى، في لفتة تهدف إلى طمأنة الأمريكيين بأن شواطئ فلوريدا صالحة للسباحة بالرغم من التسرب النفطي في خليج المكسيك. وقد نشر البيت الأبيض صورة للرئيس بملابس السباحة، وهي المرة الأولى التي تنشر فيها صورة كهذه للرئيس منذ توليه الرئاسة. وكان الرئيس والسيدة الأولى ميشيل وابنتهما الصغرى ساشا قد وصلوا الى منتجع باناما سيتي في فلوريدا للتحدث الى المسؤولين ورجال الأعمال المحليين ولفت النظر الى مواقع الجذب السياحي في فلوريدا. وقال أوباما في حديث أدلى به في مقر خفر السواحل "التسرب النفطي توقف، ولكني حضرت الى هنا لأخبركم أن مهمتنا لم تنته، ولن نكل حتى ننهيها".وقال أوباما إنه يريد أن يوصل الرسالة إلى سكان ساحل الخليج مباشرة. ووعد الرئيس الأمريكي بمواصلة دعم الشركات التي تضررت من التسرب النفطي، وقال أوباما إن أي تأخير في دفع التعويضات غير مقبول. وقد التقى أوباما تجارا ومتعهدين تضرروا باسوأ تلوث بحري في تاريخ الولاياتالمتحدة، وقال اوباما في نهاية الاجتماع "اليوم تم سد البئر ولم يعد النفط يتسرب الى الخليج منذ شهر". استمرار المراقبة وأضاف "سنواصل مراقبة وازالة كل كمية من النفط تصل الى سطح المياه وتنظيف كل ما يحدث على السواحل". وأشار أوباما إلى دراسة اجريت مؤخرا, تفيد أن الجزء الاكبر من النفط الذي تسرب من البئر المتضررة قبالة سواحل لويزيانا تبخر او تم حله او جمعه. وتابع الرئيس الأمريكي "لكنني لن اشعر بالارتياح قبل اصلاح البيئة ايا كان الوقت الذي سيستغرقه ذلك". وقال اوباما "بفضل عمليات التطهير اصبحت شواطىء الخليج نظيفة وآمنة ومفتوحة. لذلك نمضي انا وميشال وساشا عطلة هنا". وأضاف " أرد أن أبلغ مواطنينا بان عليهم التوجه الى هذه المنطقة ليس لدعمها فحسب بل لانها مكان رائع". وهذه هي الزيارة الرابعة التي يقوم بها أوباما الى المنطقة منذ بدأ التسرب النفطي في خليج المكسيك في شهر ابريل/نيسان الماضي. وطالب أوباما شركة بي بي بتسريع عمليات التعويض للمتضررين من التسرب النفطي. وكانت شركة بي بي قد دفعت أول دفعة في صندوق خاص بقيمة 20 مليار دولار خاص يهدف الى تعويض المتضررين. وتأتي زيارة أوباما بعد الإعلان عن إغلاق البئر المعطوبة وخطط لضخ الاسمنت فيها. وقد أثبتت اختبارات الضغط أن البئر لم تعد متصلة بالخزان النفطي. التلجراف: أوباما يتراجع عن دعم بناء مسجد قرب موقع الحادي عشر من سبتمبر صحيفة الديلي تلجراف تقول إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تراجع عن تأييده بحماس لبناء مسجد بالقرب من موقع تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر في مدينة نيويورك قائلا "إنه لم يكن يعلق على حكمة اتخاذ هذا القرار". وكان أوباما قد قال في حفل إفطار أقيم بالبيت الأبيض قبل يومين "كمواطن، وكرئيس، أعتقد أن للمسلمين نفس الحق في ممارسة دينهم كأي شخص آخر في هذه البلد، وهذا يشمل الحق في بناء مكان عبادة ومركز اجتماعي على أرض خاصة في مانهاتن السفلى، بما يتفق والقوانين المحلية والبلدية". وتقول الصحيفة إن هذا التصريح قد أسعد كثيرين في اليسار رغم أنه عرض الرئيس لتوبيخ ديموقراطيين ممن يخوضون معركة شاقة للاحتفاظ بمقاعدهم في الانتخابات التمهيدية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، كما أثار استياء كثيرين في اليمين، وبين الجماعات المعنية بضحايا التفجيرات". وتقول الصحيفة إنه في خلال 24 ساعة من تصريحه رأينا أوباما يصر على أنه لم يكن يقصد الإشارة إلى أنه "يؤيد بناء المركز الاجتماعي، وإنما كان ببساطة يوضح أمرا قانونيا". وتنقل الصحيفة عنه قوله "لم أكن أعلق ولن أعلق على الحكمة من اتخاذ قرار إقامة مسجد هناك، وإنما كنت أعلق بشكل خاص على الحقوق التي يتمتع بها الناس والتي ترجع إلى عهد (آبائنا) المؤسسين". وتوضح التلجراف أن قرار بناء مركز إسلامي من 15 طابقا ويشمل مسجدا في مانهاتن، على بعد بنايتين فقط من موقع تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر قد أثار الغضب الشديد لدى الكثيرين من الأمريكيين حيث عارضه أكثر من ثلثيهم. وتشير الصحيفة إلى أن توضيح أوباما لم ينجح في وقف حدة انتقاد المحافظين له، فيما مثّل ما كتبه المحامي الليبرالي جلين جرينوود في موقع تويتر إحباط أولئك في اليسار حين قال "حسنا، كان جيدا أن نقضي يوما يخيل إلينا فيه أن أوباما قد قام بعمل شجاع".