تصوّر الفنانة دينا مسلسلها الجديد «باب الخلق» من بطولة النجم محمود عبد العزيز، ليضاف إلى أرشيفها التلفزيوني والسينمائي والمسرحي الذي يضم أكثر من 46 عملاً. عن جديدها وتعاملها مع الفنان سعد الصغير في فيلم «شارع الهرم» كان اللقاء التالي معها. ماذا يعني الرقص بالنسبة إليك؟ هو كل حياتي، أفتخر بأنني راقصة وأدافع عن هذا الفن بكل ما لدي من قوة. كيف تقيّمين مجمل مسيرتك الفنية؟ راضية عنها تماماً، فأنا لم أحصر نفسي في دور معين بل نوعت في الشخصيات التي جسدتها. في مسلسل «فريسكا» مثلاً، أديت دور فتاة فقيرة تحقق ذاتها وتصبح ثرية، ثم تنقلب الدنيا عليها وتعود إلى حالة الفقر. كذلك أديت دور الراقصة في أكثر من عمل، وأفتخر بدوري في مسرحية «ألابندا». كيف تعاملت مع شخصيّة الراقصة في أدوارك؟ حاولت أن أنتصر لها وأبرزها بأنها مظلومة بسبب نظرة المجتمع الخاطئة إليها. في فيلم «شارع الهرم» مع الفنان سعد الصغير، شدّدت على أن تكون نهايته منصفة للراقصة بعدما كانت في الأساس تصور راقصة تتوب. حديثنا عن «باب الخلق». المسلسل من تأليف محمد سليمان وإخراج عادل أديب. تدور أحداثه في إطار درامي اجتماعي وتناقش مشاكل المواطن المصري البسيط، بالإضافة إلى قضايا سياسية وغيرها. كيف تقيّمين تعاملك مع محمود عبد العزيز؟ فخورة للغاية بتعاملي مع هذا النجم الكبير وأنا على يقين من أن دوري سيشكل نقلة نوعية في مسيرتي الفنية ومتفائلة به للغاية. هل يتعارض عملك كممثلة مع عملك الأساسي كراقصة؟ على الإطلاق، لم تعد الحفلات كثيرة كما في السابق وبات لدي متسع من الوقت يسمح لي بالتوفيق بين الرقص والتمثيل، وبمتابعة ورش تدريبية في التمثيل لأتمكن من قدراتي في هذا المجال وأصقلها. نلاحظ أنك تحصرين إعطاء دروس في الرقص في أوروبا وليس في مصر، ما السبب؟ لأن الناس في مصر ينظرون إلى الراقصة بسخط وأنها عيب على المجتمع، في حين أن الأوروبيين يحترمون هذا الفن ولا يفرّقون بينه وبين الفنون الأخرى، بل يسعون إلى تعلمه. عندما تتغير نظرة المصريين إلى الرقص أعطي دروساً فيه في مصر. ما صحة ما يتردد حول رغبتك في تأسيس نقابة للرقص الشرقي في مصر؟ أفكر جدياً في هذا المشروع وأجتهد لتنفيذ هذه الفكرة حتى لو كلفتني حياتي، فالرقص فن مثل الفنون الأخرى ولا بد من احترامه، فلماذا لا تكون له نقابة؟ من يصمّم بدل الرقص التي ترتدينها وكم تكلفك البدلة الواحدة؟ أصمم معظمها بنفسي، وأحياناً أشتري بدلاً جاهزة إذا أعجبتني. تكلفني الواحدة أكثر من أربعة آلاف جنيه. ما سرّ تعاونك مع الفنان سعد الصغير في أكثر من فيلم؟ هو إنسان بمعنى الكلمة وطيب القلب والعمل معه ممتع للغاية، كونه يتعامل ببساطة مع الناس وبتلقائية. هل تخشين على مستقبل الرقص الشرقي في مصر في ظل صعود التيارات الدينية إلى الحكم؟ بالطبع، فهم يحرّمون الفن وينظرون إلى الفنانين على أنهم كافرون. في إحدى رحلاتي إلى الخارج، جلس بقربي في الطائرة أحد الأشخاص السلفيين وراح يحذرني من أن نهايتي ستكون بشعة إذا استمريت في الرقص، لكنه لم يقنعني بكلامه إذ غلب عليه أسلوب الترهيب وليس الترغيب. هل يسبب عملك كراقصة إحراجاً لابنك علي؟ على الإطلاق، فهو فخور بي، لأن الرقص فن صعب، ويشجعني ولا يعيبه لقب ابن الراقصة. هل فكرت في اعتزال الرقص يوماً ما؟ الرقص مهنتي ولا أعرف غيرها ولن أعتزل، حتى لو منعت الحكومات الإسلامية الرقص فسأرقص في الأفراح للسيدات. لن اعتزل إلا إذا طلب مني ابني ذلك، إلا أنني متأكدة من أنه لن يفعل.