قرر مصطفى السيد محافظ أسوان إحالة طاقم الباخرة ساق النعام إلي النيابة العامة بعد اتهام الركاب للطاقم بالتقصير وتهديد حياتهم للخطر، مشدداً على عدم تسيير أي رحلات للبواخر التابعة لهيئة وادي النيل والتي تعمل بين مينائي السد العالي ووادي حلفا بالسودان إلا بعد التأكد من صلاحيتهم للملاحة النهرية ومراجعة التراخيص الخاصة بذلك. جاء ذلك بعد شكوى الركاب أثناء استقبال المحافظ لركاب الباخرة "ساق النعام"، والذين تم إنقاذهم بعد شحوطها ببحيرة ناصر أمس، وكان يرافقه السفير بلال قسم الله القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان وعوض الكريم رئيس هيئة وادي النيل للملاحة النهرية. كما هنأ محافظ أسوان الركاب بعودتهم سالمين دون حدوث أي إصابات لهم إلى أسوان وذلك بعد نقلهم إلى الباخرة سينا التي تم نقل الركاب عليها من الباخرة ساق النعام على بعد 75 كم بخور العلاقي جنوب مدينة أسوان. وأكد مصطفى السيد أنه تم تجهيز أتوبيسات لنقل الركاب من الميناء إلى محطة السكك الحديدية مع تجهيز المعسكر القومي للشباب لاستقبال الراغبين للمبيت في أسوان، حيث تم إعداد وجبات جاهزة لهم مع صرف إعانات عاجلة تساعدهم على عودتهم لمحافظاتهم، إلى جانب تجهيز أطقم طبية وسيارات إسعاف تحسباً لحدوث أي حالات إعياء متوقعة في هذه المواقف. وأشار المحافظ إلى أنه تم التنسيق مع السفارات الأجنبية لطمأنتهم على رعاياهم، وخاصة أنه كان علي متن الباخرة 22 سائحا منهم 4 ألمان و 4 أسبان و 11 بولنديا وإيطاليين وفرنسي من مجموع 344 راكبا معظمهم من المصريين والسودانيين. وأضاف المحافظ أنه سيتم تعويم الباخرة "ساق النعام" من خلال القطع النهرية التابعة للقوات المسلحة، تمهيداً لعودتها إلى ميناء السد العالي شرق. اليوم السابع