قالت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح انها قامت بعقد اجتماعات متتابعة مع مرشحي الرئاسة المحتملين بمقرها حرصا منها على مناقشة وتقييم البرامج الانتخابية لكل مرشح لاختيار ودعم الأنسب من وجهة نظرها. وذكرت اللجنة الاعلامية لها في بيان أمس انها قابلت اثنين من مرشحي الرئاسة المحتملين وهما حازم صلاح أبواسماعيل ومنصور حسن، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وأشارت الى أن تقييم المرشحين يتناول الخبرات العملية والسياسية للمرشح، كما يتناول رؤية وموقف المرشح من تطبيق الشريعة الإسلامية والثوابت والمتغيرات بها والموقف من المجلس العسكري والحكومة والقوى السياسية الراهنة، كما يتناول التقييم أيضا موقف المرشح من العلاقات الخارجية العربية والعالمية لمصر. والتقت الهيئة التي تجمع في عضويتها عدداً من كبار مشايخ التيار السلفي وجماعة الإخوان المسلمين، حيث يترأسها الدكتور علي أحمد السالوس، وتضم في عضويتها الدكتور طلعت عفيفي عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر سابقاً النائب الأول لرئيس الهيئة،و الدكتور محمد عبد المقصود النائب الثاني لرئيس الهيئة والشيخ محمد حسان النائب الثالث لرئيس الهيئة والدكتور محمد يسري إبراهيم أمين عام الهيئة والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عضو مجلس أمنائها، بحازم صلاح أبو إسماعيل المحامي بالنقض، في اجتماع دام قرابة الثلاث ساعات، وبمنصور حسن الرئيس السابق للمجلس الاستشاري المصري في اجتماع دام قرابة الأربع ساعات. ومن المنتظر أن تلتقي الهيئة الشرعية الأيام القادمة ببقية المرشحين، حيث ستجتمع بالدكتور محمد سليم العوا الأسبوع الجاري حرصا منها على إجراء مفاضلة عادلة بينهم لاختيار ودعم الأصلح حسب وصف البيان. وشهد مقر اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية هدوءا شديدا صباح الجمعة حيث تراجع عدد المتقدمين لسحب استمارة الترشيح للمنصب ولم يتقدم لسحب الاوراق غير المواطن عصام السيد ويعمل سائقا للتاكسي، وقال انه يحمل برنامجا لتطبيق العدالة الاجتماعية ورفع مستوى معيشة المواطنين ومكافحة الفقر والغلاء والبطالة. فيما واصل المواطن عبد القادر عمر الذي سبق له سحب اوراق الترشيح تردده على مقر لجنة الانتخابات وانتقد الاعلام لعدم تغطية سحبه لأوراق الترشح بشكل لائق، وهو مواطن من عرب مطروح. وقال ان برنامجه يقوم على رد الاموال المنهوبة من الخارج واقامة دولة مدنية بمرجعية اسلامية. بذلك يصل عدد الذين سحبوا اوراق الترشح لرئاسة الجمهورية 665 مواطنا حتى الان. ومن جهته أكد الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجمعة أن تنظيم تلقي التوكيلات من الخارج هي مسؤولية كل مرشح، وعليه أن يخطر أنصاره في الخارج بالعناوين التي يمكنهم إرسال التوكيلات إليها. وأضاف أن الوزارة قد أرسلت بالفعل عشرات الألوف من نماذج التوكيلات الخاصة بانتخابات الرئاسة إلى سفارات وقنصليات مصر في جميع دول العالم، وذلك حتى يتسنى للمواطنين في الخارج المشاركة في جمع التوكيلات لمن يؤيدونه من المرشحين. وقال رشدي انه من حق المواطن التوجه إلى القنصلية المصرية أو القسم القنصلي في السفارة المقيم بدائرتها للحصول على النموذج والتصديق على توقيعه رسميا ومجانا تماما وبدون أية رسوم، ولكن يتعين عليه عقب ذلك إرسال النموذج بمعرفته إلى المرشح الذي يؤيده. وأوضح رشدي أن قواعد العملية الانتخابية تمنع السفارات والقنصليات المصرية من التدخل في إرسال تلك التوكيلات للمرشحين، وذلك تأكيدا على حيادية دورها، مشيرا إلى أن جهد بعثات مصر في الخارج يقتصر على تقديم الخدمة للمواطن الموجود في الخارج وتمكينه من المشاركة الكاملة في العملية الانتخابية، وليس دعم المرشح في الداخل. 'القدس العربي'