يصل جثمان فقيد الحركة السياسية الراحل محمد إبراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي السوداني، مطار الخرطوم فجر غد الأحد من العاصمة البريطانية لندن، وسينقل الجثمان إلى منزل الراحل ثم يخرج موكب التشييع في الساعة التاسعة صباحاً إلى مقر الحزب الشيوعي بالخرطوم (2)، ومنه إلى مقابر فاروق حيث سيوارى الجثمان الثرى بحسب يوسف حسين الناطق باسم الحزب الشيوعي. وقال يوسف ل (الرأي العام) أمس، إن تسمية خليفة لنقد في منصب السكرتير السياسي غير مطروحة حالياً، وتابع: الحزب حزب هيئات وله مؤسسات موجودة وهذا الحديث سابق لأوانه، والترتيبات كلها الآن تتجه نحو الدفن وإقامة المأتم في فقيد الحزب والوطن. وفي السياق، تلقت قيادات الحزب الشيوعي أمس العزاء في رحيل نقد من عدة قيادات سياسية وتنفيذية بمنزل الراحل في ضاحية الجريف، منهم الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ود. حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي ونجلا مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي (الأصل) وعلي كرتي وزير الخارجية وبروفيسور ابراهيم غندور رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني وميرغني عبد الرحمن القيادي بالاتحادي (الأصل) ومنصور العجب. وفي الأثناء، كشف د. حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي، عن حوار بينه والراحل نقد، وزيارات متكررة قال إنها لم تكن استثنائية، وقال الترابي في تصريحات محدودة بمنزله في ضاحية المنشية أمس: كنا نحاول التغوغل في عمق الحوار الفكري ونبحث عن الحلول التي يمكن أن يجمع عليها الناس، وأضاف: زرت الراحل مرات عديدة وظللت أتابع حالته الصحية حتى قبل وفاته، وسنودعه إلى القبر، وتابع الترابي حول مستقبل الحزب بعد نقد، بأن الحركة الشيوعية لم تعد شاذة ومنحصرة على العدالة في العلاقات الدولية وحرية طبقة بعينها، وأن الحرية أصبحت تسع الناس جميعاً، وأوضح أن آخرين سيأتون ليبنوا على ما بنى عليه من فات منهم، وأضاف أن الفكرة والمبادئ ستكون واحدة حتى لو غيّر اسمها، ونوّه الى أن عدداً من الأحزاب الشيوعية في أوروبا الغربية غيّرت اسمها ولكنها اثّرت على الغرب تأثيراً بالغاً، ودعا لعدم النظر فقط الى تجربة الشيوعية في الاتحاد السوفيتي التي وصفها بالقديمة. من جانبه، كشف الأستاذ عبد الباسط سبدرات عن وصية للراحل بطرف أسرته أوصى خلالها بمكان دفنه والشيخ الذي سيصلي عليه. الراي العام
