وجه الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم " اليويفا " شكره والأسرة الكروية في أوروبا إلى الإنكليز الذين قدموا خدمة جليلة للعالم بإهدائهم كرة القدم التي أبهرت العالم، كونها اللعبة الشعبية الأولى في العالم. تصريحات بلاتيني جاءت كرد فعل على الاتهامات التي وجهها رئيس رابطة أندية الدوري الإنكليزي ديف ريتشاردز الذي انتقد بشدة وبشكل لاذع الاتحاد الدولي لكرة القدم" الفيفا" والاتحاد الأوروبي " اليويفا"، ووصفهم بسرقة كرة القدم الإنكليزية. وعبر بلاتيني عن تفاجئه بما صرح به ريتشاردز خلال مشاركته في مؤتمر رياضي في قطر الأسبوع الماضي، مؤكدا على استغرابه من هذا التصريح والاتهام بحق "الفيفا واليويفا" لأنه يعرف براعة ريتشاردز. وأضاف رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه وزملاءه ليسوا عصابة في الاتحاد الأوروبي، موضحا أن إنكلترا بلد كريم قدمت الكثير لكرة القدم على سطح المعمورة. وذهب بلاتيني إلى أبعد من ذلك، ولكن بدبلوماسيته المعهودة حين تابع أن كرة القدم ليست ملكاً لأحد لأنها ملك العالم كله، مجددا شكره لإنكلترا على هذه الهدية التي أهدتها للعالم. وكان ريتشاردز – 69 عاما - قد شبه الفيفا و اليويفا بالعصابة التي سرقت كرة القدم الإنكليزية، بل راح أبعد من ذلك حين قال إنهم أبخسوها حقها في السنوات الماضية. وانتقد ريتشاردز بشدة الاتحاد الدولي حين قال:" إن ما يسمى "بالفيفا" جاء بعد (50) عاما وسرق كرة القدم التي منحتها بلاده للعالم"، قبل أن يرد بطريقة هجومية أخرى على الذين ألمحوا إلى أن كرة القدم قد نشأت في الصين، مؤكدا أنها بدأت في شيفلد منذ 150 عاما. وسرعان ما قدم رئيس رابطة الدوري الإنكليزي اعتذاره عن الاتهامات التي وجهها للاتحادين الدولي والأوروبي، مقرا بخطئه ومؤكدا في الوقت ذاته أنه أعرب عن آرائه الشخصية وليس عن وجهة نظر الرابطة التي يمثلها في بلاده. وكرر ريتشاردز أسفه عن تلك الاتهامات، وعن أي رد فعل سلبي قد يفسر عنها تجاه الفيفا أو اليويفا، موضحا أنه سوف يدخل في اتصالات معهم ويبلغهم بأسفه. من جانبها سارعت رابطة أندية الدوري الإنكليزي إلى التنصل من اتهامات رئيسها، حين أكدت في بيان صحافي أن ما جاء من اتهامات لريتشاردز لا يعكس على الإطلاق رؤية الدوري الإنكليزي. يذكر أن ريتشاردز والذي شغل من قبل رئاسة أقدم نادي في العالم وهو شيفيلد ونزداي كان من المقرر أن يتقاعد أواخر العام الحالي، ولكنه قد يضطر للتقاعد قبل ذلك بعد هذه الاتهامات التي ساقها ضد الفيفا واليويفا، وسيل الانتقادات التي تعرض لها بسبب تلك الاتهامات.