صرح قائد الانقلابيين في مالي الكابتن حمادو سانوغو لتلفزيون الدولة أمس، بأنه في حالة طيبة وبصحة جيدة، بعد أن ترددت شائعات في العاصمة باماكو عن انقلاب وشيك لجنود موالين للرئيس أمادو توماني توريه، وأن سانوغو قُتل. وقال سانوغو: “مساء الخير شعب مالي، مساء الخير رفاق السلاح، مساء الخير أيها المواطنون أنا الكابتن سانوغو وأنا بصحة جيدة وبخير"، ثم تكلم متحدث باسم الجيش قائلاً، إن جميع أفراد جيش مالي يدعمون سانوغو. في غضون ذلك، أعلن مصدر في الاتحاد الإفريقي أمس، أن الكابتن سانوغو وعد بالإفراج عن ثلاثة مسؤولين في وزارات خارجية، ثلاث دول إفريقية علقوا في باماكو إثر انقلاب الخميس الماضي، سالمين. وأضاف المصدر أن رئيس المفوضية الإفريقية جان بينغ تحادث هاتفياً مع سانوغو أمس الأول، وأكد له الأخير أنه سيتم الإفراج عن وزيريّ خارجية كينيا موسيس ويتانغولا، وزيمبابوي سيمباراشي مومبنيغوي، ووزير الدولة التونسي للشؤون العربية والإفريقية عبدالله التريكي. وأجّرت كينيا طائرة من ساحل العاج لجلب الوزيرين، في حين يُتوقع أن يغادر المسؤول التونسي على متن طائرة تونسية، بحسب المصدر الذي لم يوضح موعد مغادرة هؤلاء المسؤولين. من جهة أخرى، استيقظ سكان عاصمة مالي باماكو صباح أمس، ليجدوا طوابير طويلة أمام محطات الوقود وسط قلق إزاء انخفاض إمدادات الوقود في المدينة عقب الانقلاب. وقال شهود عيان إن الناس يخزّنون الوقود ويستخدمون سياراتهم في الرحلات الضرورية فقط، وتنتابهم مخاوف إزاء تأثر إمدادات الكهرباء أيضاً.