أبوظبي تعتمد الإطار القانوني لاستخدام الطاقة النووية متخلية عن تخصيب اليورانيوم على أراضيها على عكس الجارة إيران. ميدل ايست أونلاين أكثر من 50 دولة تشارك في قمة سيول أبوظبي - يترأس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى قمة الأمن النووي 2012 التي ستعقد في سيول عاصمة كوريا الجنوبية خلال الفترة من 26 إلى 27 مارس/آذار بمشاركة أكثر من 50 دولة وعدد من قادة وزعماء العالم وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ويتوجه ولي عهد أبوظبي بعدها إلى بكين في زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية بدعوة من نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ. ويجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين تتصل بسبل دعم علاقات التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين وبحث القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتأمل الامارات أن تبدأ بناء أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في البلاد في الربع الأخير من العام إذا حصلت على موافقة الجهات التنظيمية في الربع الثالث. وتخطط لبناء أربعة مفاعلات نووية بحلول عام 2020 لتلبية الطلب المحلي المتنامي على الطاقة. وكانت الإمارات قد أرست عقد بناء المفاعلات على اتحاد شركات كورية جنوبية بقيادة شركة الطاقة الكهربائية الكورية (كيبكو) في ديسمبر/كانون الأول 2009. واعتمدت الامارات الاطار القانوني لانتاج واستخدام الطاقة النووية متخلية تماما عن تخصيب اليورانيوم على ارضها، على عكس الجارة الخليجية الكبيرة ايران التي تخوض مواجهة محتدمة مع المجتمع الدولي بسبب اصرارها على امتلاك تقنيات الدورة الكاملة للوقود النووي. وتم تاسيس "الهيئة الإتحادية للرقابة النووية"، وهي هيئة اماراتية اتحادية رقابية وتنظيمية مستقلة تنظم القطاع النووي في الامارات وتهتم خصوصا بحماية الامن النووي والوقاية من الاشعاعات. كما اسس رئيس دولة الامارات وحاكم ابوظبي "مؤسسة الامارات للطاقة النووية" التي تقوم بإرساء العقود وإدارة البرنامج النووي الاماراتي. وتشد قمة أعمال سيول مشاركة أكثر من 50 دولة، بينهم نحو 40 رئيس دولة وحكومة، يسعون الي وضع خطة عمل للأهداف المتفق عليها في القمة الأولى. ومن بين هذه الذول الولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية ستشارك في قمة سيول بحضور الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الصيني هو جينتاو. وتشارك هذه الدول في المفاوضات السداسية (مع كوريا الشمالية) التي تهدف الى اقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي لقاء حصولها على مساعدة ضخمة. الا ان هذه المفاوضات متوقفة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008. وكان الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك اعلن الاربعاء ان خمس دول من بينها الولاياتالمتحدة والصين ستحاول اقناع كوريا الشمالية بالعدول عن اطلاق القمر الاصطناعي الذي يعتبر غطاء لتجربة اطلاق صاروخ بعيد المدى. وكان لي صرح للعديد من الصحف من بينها "انترناشيونال هيرالد تريبيون" ان "قرار الشمال اطلاق قمر اصطناعي مزعوم يشكل موضوعا جديدا طارئا سيتم التباحث به خلال القمة". وكانت بيونغ يانغ اعلنت انها ستطلق في اواسط نيسان/ابريل قمر مراقبة للاستخدام المدني. الا ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها يرون ان المشروع يخفي محاولة لاطلاق صاروخ مما يشكل انتهاكا لقرارات الاممالمتحدة التي تحظر على كوريا الشمالية اجراء تجارب نووية او اطلاق صواريخ. واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس انه سيطرح خطة كوريا الشمالية لاطلاق صاروخ يحمل قمرا اصطناعيا خلال القمة. وقال خلال زيارة الى كوالالمبور "ساثير الموضوع مع الرئيس الكوري الجنوبي ومع مسؤولين اخرين سيحضرون القمة النووية". وتابع بان "بصفتي امينا عاما للامم المتحدة فانا اعرب عن القلق الشديد بعد اعلان (كوريا الشمالية) عزمها اطلاق قمر اصطناعي"، معتبرا ان قرار بيونغ يانغ يشكل "انتهاكا واضحا" لقرارات الاممالمتحدة. ويذكر أن "قمة الأمن النووي" الأولي عقدت في واشنطن عام 2010. وقال خبراء إنه يتعين على المشاركين في قمة العام الحالي القيام بماهو أكثر من مجرد تكرار تعهدات قطعوها قبل عامين وذلك من أجل إنجاح المؤتمر. واعطى الرئيس اللالا باراك أوباما فى خطبته في العاصمة التشيكية براغ في نيسان /ابريل زخما للقمة الأولى، عندما أعلن عن جهد دولي جديد "لتأمين كل المواد النووية المعرضة للخطر في أنحاء العالم" في غضون اربع سنوات. وعلى الرغم من إحراز تقدم ملموس في هذا الصدد إلا أن المشروع لا يزال أمامه طريق طويل ليأتي ثماره. ويقدر وجود نحو 500 طن من البلوتونيوم و1600 طن من اليورانيوم عالي التخصيب في أنحاء العالم، وهي كافية لصنع 126500 سلاح نووي. وقال ماثيو بون، من كلية كنيدي للحكومات بجامعة هارفارد، على هامش المناقشات التحضيرية في سول قبل القمة، إن " الإرهاب النووي لا يزال يشكل خطرا حقيقيا". ولا يفكر الإرهابيون في بناء أو تفجير قنبلة نووية وحسب، لكن يعتقد ايضا أنهم يتطلعون لوضع خطط تتطلب مستوي تقنيات أقل مثل تعطيل المنشآت النووية أو الحصول على مواد لبناء "قنبلة قذرة". وتجمع مثل هذه القنبلة مواد مشعة مع متفجرات تقليدية لتلويث المنطقة المحيطة بالانفجار. لكن هناك بعض إشارات التقدم المبشرة. فمنذ القمة الأولى، تم انجاز نحو 80% من تعهدات البلدن السبع وستين التي قطعتها علي نفسها في واشنطن، وفقا لتقرير "منظمة الشراكة من أجل أمن عالمي". ويشمل ذلك تأمين 13 طنا من اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم من كازخستان والتخلص من كل اليورانيوم عالي التخصيب من تشيلي. وتعقد قمة سول في أعقاب كارثة محطة "فوكوشيما دايتشي" النووية في العام الماضي باليابان، ما دفع وزير خارجية كوريا الجنوبية كيم سونج هوان للقول إن من بين الموضوعات الرئيسية المطروحة علي مائدة البحث مسأل سبل تعزيز السلامة النووية العالمية وحماية المنشآت النووية. وعلى الرغم من أن الصراع المحيط بالبرامج النووية لكوريا الشمالية وإيران لن يشكل جزءا من جدول الأعمال الرسمي للقمة، إلا أن كوريا الجنوبية أشارت إلى أنها تأمل في أن يصدر تحذير من نوع ما على الأقل لكلا البلدين.