أطلقت وزارة الداخلية المصرية رصاصة الرحمة علي بطولات الكرة في بلادها، وأجبرت اتحاد الكرة على إعلان وفاة الموسم الكروي 2011 – 2012 بإلغاء الدورة التنشيطية وكأس مصر. وقال عزمي مجاهد مدير إدارة الإعلام عضو لجنة تسيير الأعمال بالاتحاد المصري لكرة القدم والمتحدث الرسمي باسمه في تصريح ل" العربية.نت ": " إلغاء الدورة والكأس بات أمرا حتميا ومؤكدا"، لافتا إلي تعذر إقامة البطولتين وفقا للشروط والمعايير التي طلبتها وحددتها وزارة الداخلية. وكان من المقرر انطلاق الدورة التنشيطية التي تم استحداثها بعد إلغاء بطولة الدوري الخميس المقبل 29مارس الجاري، بمشاركة 18 ناديا هم قوام أندية الدوري الممتاز فيما عدا فريق المصري البورسعيدي، على أن تقام بطولة كأس مصر في مايو المقبل، إلا أن الكثير من الأندية رفضت المشاركة في الدورة التنشيطية بحجة عدم جدواها، وطالبت الاكتفاء بإقامة الكأس باعتبارها بطولة رسمية، ولم تجر قرعة الدورة التنشيطية التي كان محددا لها الأربعاء الماضي حسبما تم الإعلان من قبل. وكان اتحاد الكرة المصري قد ألغي في وقت سابق بطولة الدوري على خلفية كارثة استاد بورسعيد، التي خلفت سقوط أكثر من 70 قتيلا من أنصار فريق الأهلي المصري رابطة الألتراس، بعد تعرضهم لاعتداء من قبل أنصار فريق المصري مع نهاية مباراة الفريقين التي أقيمت علي ملعب الأخير باستاد بورسعيد في الأول من فبراير الماضي. ولفت مجاهد أن وزارة الداخلية حددت شروطا ومعاييرا لموافقتها على تأمين المباريات، منها إقامة سور فاصل بين المدرجات وأرضية الملعب بارتفاعات معينة، وإنشاء بوابات دخول خاصة للجماهير، ووضع كاميرات مراقبة في كل أرجاء الاستادات، ووجود فواصل حديدية بين الملعب والجماهير، وتوفير ملابس خاصة لأفراد الأمن، وضرورة تعاون الأندية فى التأمين مع الوزارة .. مؤكدا أنه من الصعب علي الأندية تلبية هذه الشروط في ملاعبها، كما أن الاتحاد لايستطيع توفير هذه الضمانات. يذكر أن الأمن منذ وقوع كارثة استاد بورسعيد وهو يرفض إقامة أي مباريات حتى الودية، واضطرت كل المنتخبات الوطنية في كل الأعمار السنية والأندية إلي خوض مبارياتها الودية خارج البلاد.