تضع مذيعة التلفزيون شيريهان مجدي عينيها على الفن سينما ومسرح وغناء فهي تحب شريهان وتعتبرها مثلها الأعلى, فهل تقتحم مجدي عالم الفن من باب برامج "التوك شو" التلفزيونية? كيف جاء دخولك الى عالم التقديم التلفزيوني? قرأت اعلاناً في احدى الصحف عن حاجة احدى القنوات لمذيعات فتقدمت للاختبار ونجحت فيه وكانت المفاجأة أنهم قاموا باختياري لتقديم برنامج سياسي على الهواء مباشرة ولم أتدرب على تقديم برامج الهواء سوى أسبوعين فقط. ألم يكن صعبا عليك تقديم برنامج هواء سياسي في أول تجربة لك? بالتأكيد كان في غاية الصعوبة ولكنه كان اختبارا حقيقيا لموهبتي في تقديم البرامج ورغم بعض الأخطاء التي وقعت فيها في بدايتي الا أن ثقتي بنفسي جاءت سريعا مع كل حلقة متميزة أقوم بتقديمها ما أزال مع الوقت رهبة الهواء وأصبح لقائي مع الكاميرا سهلا وممتعا وبعيدا عن أي قلق وتوتر. ماذا كانت طبيعة البرنامج? البرنامج كان من نوعية »التوك شو «السياسية وكنت أقوم خلال البرامج باستعراض أهم ما جاء بالصحف وأتابع الأحداث السياسية الجارية في مصر وأعمل على التعليق عليها كما أتيح للضيوف فرصة التعليق على الأحداث من خلال حواري معهم. ما أهم استفادة حققتها من التجربة? هي فوائد عديدة أهمها كسر رهبة الوقوف أمام الكاميرا والقدرة على مواجهة الجمهور كما أن برامج الهواء تعكس حضور المذيع وقدرته على الخروج من أي أزمة قد يتعرض لها. هل اتخذت تقديم البرامج وسيلة لدخول الوسط الفني? اطلاقا فلقد كان هدفي من البداية التقديم لأني أعشق هذا المجال وأود أن أتميز فيه وبالفعل عرضت علي العديد من المسلسلات ولكني رفضتها لأني لم أجد الدور المتميز الذي يدفعني لتغيير مجال عملي اضافة الى أنه عرض على تقديم اعلانات فرفضت أيضا لأني لست موديل بل مذيعة وأتمنى أن أقدم اعلاناً وأنا نجمة في العمل الاعلامي لأن الوضع سيكون مختلفاً. هل تعتبرين نفسك متعددة المواهب? كل من تعرف عليَّ أكد لي هذا ففي أي حفل أحضره سواء عيد ميلاد أو زفاف احدى صديقاتي وأقوم بالرقص مع الحاضرات الا وتلتفت كل الانظار تجاهي ويؤكدون لي أن أسلوبي في الرقص والاستعراض مميز كما أن صوتي جيد وأغني بشكل محترف خاصة أن والدتي وجدي كانا يجيدان الغناء لذا تربيت في بيت يقدر الفن ما زاد من حسي الفني. هل تعتبرين الفنانة شيريهان مثلك الأعلى? بالتأكيد فالغريب أن والدتي أطلقت عليَّ اسم شيريهان من شدة حبها لها وتأثرها بها وبالتالي كبرت وأنا أتتبع خطواتها وأسلوبها ونجاحاتها لدرجة أني حضرت عرض مسرحية شارع محمد علي عدة مرات حتى أشاهدها امامي وأعرف كيف ترقص وتمثل وتغني لذا أتمنى أن يأتي يوم وأحقق ربع النجاح الذي حققته شيريهان. ما أكثر ما يجذبك في شيريهان? استعراضاتها فلقد كانت حالة متفردة لا يمكن أن تتكرر وكانت تعبر بكل جسدها وتعبيرات وجهها تعكس احساسها بالرقصة والحالة الخاصة بها كما انها بارعة في اختيار الملابس والماكياج الملائم لها وحريصة على أدق التفاصيل. هل هناك أي تشابه بينك وبينها في هذه النقاط? شيريهان هرم وقامة فنية كبيرة لا يمكن أن يشبهها أحد أو يقارن بها ولكن فيما يتعلق بالنقاط السابقة فاني اتشابه معها في قدرتي على اختيار الملابس التي تتلاءم معي كما أني أجيد عمل الماكياج لنفسي وأعرف جيدا ما يلاءم وجهي بعيدا عن المبالغة والتكلف. تشبهين شيريهان أيضا في الشعر الطويل والقوام الرياضي فهل سيساعدك ذلك على تقديم الاستعراضات أم أنك ستحتاجين الى تدريبات لتقديم استعراضات بشكل احترافي? أذني موسيقية جدا وأعرف جيدا التمايل والرقص على أي قطعة موسيقي أيا كانت لذا أرى أني لست في حاجة للتدريب. في حال قررت دخول السينما هل ستعتمدين على موهبتك فقط أم ستتخذين من الاغراء خطوة للاستمرار? الاغراء مرفوض تماما وهناك فنانات لديهن القدرة على تقديمه أما أنا فلست في حاجة لتقديمه ولو اعتمد التمثيل عليه فلست في حاجة للتمثيل بأكمله وسأكتفي بعملي كمذيعة اضافة الى أني خجولة بطبعي ولا أحب تقديم هذا النوع من الأدوار. لكن هناك نجمات احترفن الاغراء فما رأيك بهن? لا أرى أن هناك نجمة برعت في تقديم أدوار الاغراء باحترام وأناقة وشياكة سوى الفنانة الراحلة هند رستم أما ما يقدم الآن فمعظمه يعتمد على العري والاثارة وقليلا ما نجد الاغراء الاحترافي الذي يقدم بهمسة أو كلمة أو ايماءة. انضممت مؤخرا لقناة نور الذكريات فهل ستقدمين برنامجاً جديدن على شاشتها? ليس برنامج ولكن القناة تقدم مسلسلات الثمانينيات والتسعينيات لذا فهي تحاول احياء الزمن الجميل بكل صوره وسأعمل في القناة كمذيعة ربط وهي المذيعة التي كانت تسرد تفاصيل المسلسل قبل عرضه واختفت هذه المذيعة من على الشاشة منذ سنوات لذا تحمست لاعادة الفكرة مرة أخرى. هل ستقدمينها بشكل تقليدي ام ستحاولين التطوير فيها? التطوير سيكون من خلال الديكورات الخاصة بالاستديو وفي اطلالتي على الشاشة أما الأسلوب فسيعتمد نفس الأسلوب التقليدي في عمل مذيعة الربط لأن هذا هو الهدف من اعادة الفكرة مرة أخرى. من هي مثلك الأعلى في المذيعات? أعشق جدا أسلوب الاعلامية الكبيرة نجوى ابراهيم وكذلك الاعلامية سهير شلبي وكنت أحب جدا الاعلامية هالة سرحان عندما كانت تقدم برنامج هالة شو فلقد كانت مميزة ومختلفة جدا أما بعد أن انتقلت لبرامج ال ̄»توك شو« فأصبحت تتشابه مع الكثيرين ولم أعد أتابعها بشغف كما كنت. ما مواصفات فتي أحلامك? مواصفات خيالية الى حد كبير واتمنى أن يكون رجلاً بمعنى الكلمة وهذه الكلمة أصبح نادرا تواجد معناها في رجل كما أتمنى ألا يكون خائنا أو كاذبا وأن يقدرني ويحترمني كأنثى لها عقلها وشخصيتها وجمالها وأن يكون بيننا احترام متبادل. ماذا ستفعلين اذا طلب منك الابتعاد عن الوسط الفني? سأرفض تماما فهذا مجالي الذي أعشقه وهو عندما يرتبط بي فانه يعلم جيدا انني اعلامية وأن لي حياتي المهنية التي لا يمكن أن أتنازل عنها مهما كان المقابل. السياسة الكويتية