لم يكن يعلم الكاتب والممثل مصطفى أحمد الخليفة (أب أحمد) انه الشخصية التي اختارتها أسرة مهرجان البقعة الدولي للمسرح ليتم تكريمها على ما قدمته للحركة المسرحية والدرامية. وكان مصطفى يقوم بالمهام الموكلة اليه في لجنة مشاهدة النصوص التي يترأسها إلى أن انتهى منها وتفاجأ بعدم دعوته لحضور المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان اسم شخصية المهرجان ليتم الاتصال به فيما بعد ويتم إخباره بأنه المحتفى به في الدورة الثانية عشرة التي أعلن فيها رسمياً انتقاله إلى الدولية **أنت أحد المؤسسين للبقعة ووقع الاختيار عليك من قبل هيئتها المديرة لتكون شخصية هذا العام؟ انا طبعا مازلت رئيس لجنة المشاهدة الاولية للنصوص في الهيئة المديرة للمهرجان وملم بكل تفاصيله وكنت اقوم بالمهام الموكلة إلى حتى آخر لحظة ولم اكن اعلم انهم اختاروني ليكرموني وفي اليوم الذي عقد فيه المؤتمر الصحفي للاعلان عن اسم الشخصية لم تتم دعوتي للحضور ليتصلوا بي بعدها وأخبروني. وحقيقة هذا الاختيار أعطاني دفعة معنوية كبيرة وجعلني أشعر بتقدير الزملاء لي **في حفل افتتاح أيام البقعة الدولي للمسرح تحدث وزير الثقافة الاتحادي السموأل خلف الله وأشار إلى أنك فضلت التمثيل على العمل في السلك الدبلوماسي؟ أنا كنت أعمل في وزارة الخارجية ولا أريد أن أقول إن اختياري لضرب التمثيل هو نوع من البطولات، ولكن رأيت انني يمكنني أن أقدم في مجالي هذا اكثر من العمل في السلك الدبلوماسي بالرغم من المستوى المادي والوضع الاجتماعي الذي كان سيحققه لي ولم أندم يوما على هذه الخطوة فنحن ناس موحدون وقدريون والله يضع الرزق لعباده في أي مكان وأرى انني استطعت أن أضيف القليل للمسرح والدراما والمسألة كانت برمتها اختيار ليس إلا **إعلان انتقال البقعة للدولية في دورته الثانية عشرة هذه وأنت جزء منه هل تتوقع أن يحقق النجاح؟ كلمة دولية هذه هل تعني أن المهرجان يستطيع أن يقوم على ذات الترتيبات التي تقام عليها المهرجانات الدولية التي تقام في بعض الدول من حولنا فعاليات المهرجانات الدولية تحتاج إلى امكانيات بشرية ليحقق النجاح وكذلك يحتاج إلى امكانيات مادية وكان من الممكن اعلان دوليته في الدورات السابقة ولكن تم الاعلان عنها وعمره بلغ الثانية عشرة إذن علينا أن نحافظ على سير المهرجان واتمنى أن تواصل المهرجانات المحلية جنبا إلى جنب مع البقعة **كلما حل السابع والعشرون من مارس تحسر المسرحيون على المواسم المسرحية فأصبح بكاء أكثر من كونه احتفالية؟ حقيقة هذا ما يحدث كل عام حيث نجد الحسرة هي التي تيسطر على كثيرين لأن الفنانين يحتفلون وهم يقفون على أرضية مخلخلة مع ركوض للحركة المسرحية بالاضافة إلى عدم وجود أعمال مسرحية لذا نجد أن هناك حاجة ماسة لأن تكون هناك مواسم مسرحية مع الاخذ في الاعتبار أن انتاج العروض المسرحية غير مكلف مقارنة بالاعمال الدرامية وعلى سبيل المثال الميزانية التي توفر لإنتاج دراما من الممكن أن تنتج مسرحيات ونشرات وكتب. **من الملاحظ أيضاً أن الفرق والجماعات قد توقف نشاطها وأنت عضو في الاصدقاء المسرحية التي نجدها نوعاً ما حافظت على استمراريتها؟ إلى حد كبير استطعنا أن نواصل ولو بالقليل ولدينا بعض المحاولات بأن نقدم انتاجنا حتى اذا ما كان قليلا ونحن دائما ندير حوارا مع بعضنا البعض حول الاستمرارية التي هي مثل الحفر في الصخر فغالبية الفرق تعاني وتواجهها صعوبات في المواصلة فالمسرح لا يستسلم ويقاوم وأظن بعد حديث نائب رئيس الجمهورية الدكتور حاج آدم ووزير الثقافة السموأل خلف الله حول الاعفاء من الضرائب وذهاب عائد الشباك إلى جيب المسرحي وكذلك مجانية الاعلانات والديكور كل ذلك يبشر بعودة المواسم المسرحية **وأنت تقف بعيداً متأملاً مسيرتك في الكتابة والتمثيل وترنو إلى أصدقائك في البقعة وهم يكرمونك احتفاءً بما قدمت ما هي الأشياء التي تدور بخلدك هذه الايام؟ يوميا أحاول التوقف عند هذا الحب الذي رأيته في أعين زملائي وأتساءل هل أنا قدر هذا الحب؟ وهل أنا قدر هذا التكريم لأن المرء إذا استطاع خداع الآخرين لن يستطيع خداع نفسه، لذا سأسعى دوماً إلى تقديم كل ما يطلب مني لكي أحقق أشواقي وتطلعاتي فأنا على الدوام أمد يدي لجميع المبدعين من أجل خدمة هذا الوطن. الاحداث