مكاسب وملاحظات في مهرجان أيام الخرطوم المسرحية أم درمان: نهاد أحمد تصوير: احمد طلب أسدل يوم الأربعاء الماضي الستار عن أيام مهرجان الخرطوم المسرحية الذي افتتح في السادس عشر من الشهر الجاري بحضور عدد مقدر من رموز الفن والثقافة يتقدمهم راعي المهرجان الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية وبحضور وزير الثقافة السموأل خلف الله والأستاذ احمد كرار التهامي معتمد ام درمان ومحمد عوض البارودي وزير المجلس الاعلى للثقافة وشهد الختام جمهور كبير وافتتح الختام ببانوراما درامي قدمها فرقة "صناع الضحك" يتقدمهم الممثل القدير عبدالرحمن الشبلي قدموا فيها نماذج من روائع الأعمال التي شهدها المسرح في السابق ابتداء من مسرحية (بت قضيم) التي أبدع في أدائها الراحل الفاضل سعيد ، والمك نمر ، تور الجر حيث أبدع الذين قدموا هذه النماذج من المسرحيات القديمة مما جعل الجمهور يضج بالضحك. كما احتفى حفل الختام بشخصية المهرجان كما أطلق عليه الاستاذ احمد عثمان ابودليبة والذي تم تكريمه من قبل نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم وكُرم خلال المهرجان من قبل السموأل خلف الله والحاج آدم الفائزون بجائزة التأليف المسرحي "وهم محمد خلف الله، عبد اللطيف الرشيد ، السني طلع القمرة ، الضو محمد نور ، جفر سعيد الريح ، أحمد كمال الدين ، أمين صديق ومصطفى أحمد الخليفة . وقد بلغت قيمة الجائزة عشرة آلاف جنيه ، كما قاموا بتكريم الفائزين حيث فاز بجائزة أفضل تأليف مسرحية (ديل مالن ) لحسبو محمد عبدالله ، جائزة الاخراج فازت بها مناصفة مسرحية (الخراشين والدكتور) و(نوم يامرحوم) ، اما جائزة النغرافيا فقد فاز بها مصمم مسرحية (عربة الموتى) الاستاذة نجوى رزق الله وحصل على جائزة افضل دور اول رجالي مناصفة كل من الممثل الطيب شعراوي وصديق احمد نور عن دوره في عربة اوديس اما دور اول نساء فقد فازت به نايرة اسماعيل موسى عن مسرحية الدكتور والخراشين وفازت سحر ابراهيم بجائزة دور ثاني. واعلن الحاج آدم الالتزام بكل مايتعلق بتكاليف المسرحيات لعام 2012م وقال ان المسرح لا يقل شأنا من السياسية واشار الى ان المعاني الرسالية التي تؤديها المسرحية تكون ابلغ من خطاب سياسي ، واشاد الحاج آدم بالصحف التي تهتم بالشأن المسرحي وقال اننا نعمل على تسيهل كل مايعترض ازدهار الدراما. سرد السموأل خلف الله وزير الثقافة ان خلاصة المهرجان المراحل التي مر بها المهرجان حيث" تقدمت للمنافسة 39 فرقة تم اختيار 8 اعمال قدمت بالمهرجان الذي لم يشهد منذ زمن طويل مثل هذا الجمهور الذي ظل طيلة الليل دون ملل "وقال السموأل ان الأعمال التي لم تفز ليس لأنها ليست جيدة لكن شروط المهرجان حالت دون فوزها ووعد بأن تقدم جميع العروض بولايات السودان مع التزام الوزارة بجميع الفنيات والديكور. وشهدت ليلة الختام الاعلان عن افتتاح دار اتحاد المهن الدرامية حيث ثمن الاستاذ طارق البحر رئيس الاتحاد دور وزارة الثقافة في الالتفات الى الدراما وأهلها مشيراً الى ان الاتحاد نال نصيبا من هذا الاهتمام. كما تم الاعلان عن تغيير اسم المهرجان ليكون اسمه الجديد (مهرجان ايام السودان المسرحية) الى جانب تنظيمه كل عام ، واعادة تفعيل المواسم المسرحية في العاصمة وان تمنح اولوية المشاركة بالمهرجانات الخارجية للاعمال الفائزة بالمهرجان وان يمنح المهرجان ديباجة واضحة. وقد لاحظت السوداني بعض المشاهد في مهرجان ايام المسرحية في دورته الرابعة مثل التطور في الديكور والمكياج والفنيات المصاحبة للمسرحيات والموسيقية التصويرية وكذلك اندفاع الجمهور الضخم لمشاهدة المسرحيات بأعداد كبيرة، شهد المهرجان فوز عدد من الوجوه الجديدة من الشباب بالجوائز، وكذلك الحضور الطاغي لطلبة كلية الدراما والموسيقى والمهتمين بالدراما وسوف نتعرض للمهرجان بالتحليل في الأعداد القادمة.