القاهرة - جاكلين زاهر - أكد وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي أن الوضع بمدينة سبها مستقر الآن ولم تتجددالأشتباكات ولم يحدث إطلاق نار وأن الأمور تسير نحو التهدئة . ونفي الجويلي في أتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) من القاهرة ما يتردد عن تعرض قبائل التبو لتطهير عرقي علي يد قبائل أولاد سليمان . وأوضح " الحادث في جوهره هو نزاع داخلي ولا صحة لما يتردد عن وجود تطهير عرقي لا من هذا الطرف ولا من الطرف الآخر وبالمثل لا صحة لما تردد عن أستعانة أحد أطراف الخلاف بعناصر خارجية " . وتابع " كل طرف يكيل الاتهامات للطرف الآخر عندما تحدث مثل هذه الخلافات وهذا أمر متوقع .. هذه أشتباكات تحدث عادة بين الشباب ولكن للأسف هذه المرة تطورت وكانت حصيلتها كبيرة ودموية ". و نفي الجويلي أن يكون المجلس الأنتقالي قد أعلن ان جنوب ليبيا منطقة عسكرية وتابع "المجلس الأنتقالي لم يعلن جنوب ليبيا منطقة عسكرية , فالمناطق العسكرية وضعتها وزارة الدفاع طبقا لمقترحات رئاسةالأركان وهذه خطة مسبقة لنا بالوزارة , لقد قمنا بتقسيم ليبيا لعشر مناطق عسكرية كآجراء أحترازي تنظيمي حتي لا تسود أعمال الفوضي البلاد ". ودافع الجويلي عن دور وزارة الدفاع في محاولة السيطرة علي المظاهر المسلحة بأغلب المدن الليبية عبرأستيعاب الثوار ودمجهم في صفوف الجيش الوطني ، موضحا " وزارة الدفاع بذلت ما في وسعها وفتحت أكثر من 32 مركزا لقبول المتطوعين من الشباب وخطوات آخري تصب في ذات الأتجاه ". وتابع " هناك بعض التحفظات من الشباب فهم يرون أنهم هم من قاموا بالثورة وبالتالي لهم دور قيادي أما إذا أنضموا للجيش فستكون وضعيته عادية ". وأردف " الأمور ستسير بأذن الله ولكن من غير المتوقع أن يتم أنجاز هذا العمل في أربعة أو ستة شهور فالأحداث التي شهدتها ليبيا كانت كبيرة ودامية ولذا فالمسألة ستأخذ وقتا ". أما فيما يتردد من أنباء حول أستقالته قال الجويلي "أنا باق في منصبي ولا حديث عن الأستقالة إلي الأن". ومن ناحية أخري وصل رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب يرافقة رئيس أركان الجيش الوطني اللواء يوسف المنقوش ظهر اليوم الأحد إلى مدينة سبها، لمتابعة والإطلاع على الأوضاع الأمنية والإنسانية هناك. يذكر أن وزيرة الصحة الليبية فاطمة الحمروش أعلنت أمس السبت في مؤتمر صحفي أن المواجهات التي أستمرت لأكثر من خمسة أيام بين مسلحين ينتمون لقبائل أولاد سليمان وآخرين من قبائل التبو قدأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 147 شخصا وجرح 395 آخرين .