وجهت محكمة جنايات حي النصر بالخرطومجنوب برئاسة مولانا محمد عبد الباقي أمس الاتهام تحت المادة (51/أ) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية (الإتجار بالحشيش) لاثنين من المتهمين قادمين من دولة أفريقية مجاورة اتهمتهما المحكمة بالمشاركة في الإتجار بالحشيش بعد أن تأكد لها بأن المتهمة الأولى قامت بشراء المعروضات «15 كيلو من القات» من المتهم الثاني بقصد الإتجار. وأقرت المتهمة عند استجوابها بواسطة المحكمة بأنها قامت بشراء (51) كيلو من الحشيش، مضيفة أن نبات القات ليس محرماً أو ممنوعاً لديهم، وأنها قامت بشرائه بغرض الأكل منه والمتاجرة ببقيته. فيما نفى المتهم الثاني صلته بالواقعة، وقال إن المتهمة اتصلت عليه هاتفياً من مدينة عطبرة وقالت له إن هناك شخصاً سيحضر إليه ومعه حقيبة، وطلبت منه أن يعطيها لمخدمها الذي هو بالخرطوم بغرض العلاج، وأمرته بألا يعطيه أي مبلغ مالي قبل أن يستلم منه الحقيبة، وأضاف أنه قد حضر إليه شخص على متن ركشة وبحوزته الحقيبة وذهب معه بدون علمه عما بداخل «الحقيبة»، ومن ثم قام بتسليمها إلى مخدمها بالطائف. وتعود تفاصيل القضية إلى أن الشاكي وهو مخدم المتهمة الأولى قدم إلى الخرطوم من مدينة عطبرة للعلاج وفي تلك الأثناء جاءه المتهم الثاني وهو يحمل حقيبة، طالباً منه بأن يسلمها للمتهمة الأولى والتي كانت بمنزله بمدينة عطبرة، وبعد أن أخذها المخدم وفي طريقه للمنزل أصابته الريبة في أمر الحقيبة ومن ثم قام بفتحها وتفاجأ بوجود الحشيش بداخلها، وبعد ذلك أبلغ الشرطة وتم القبض على المتهمة الأولى بمدينة عطبرة والمتهم الثاني بالخرطوم ودون في مواجهتهما بلاغ تحت المادة (51/أ) وحددت المحكمة جلسة منتصف الشهر الجاري لمواصلة السير في إجراءات القضية. آخر لحظة