باشرت الشرطة البريطانية حملة تحقيقات واسعة في صفوف شرطة لندن بسبب توالي صدور شكاوى امنية وقضائية عن ممارسات عنصرية ضد السود خلال اعمال الشغب التي شهدتها العاصمة البريطانية الصيف الماضي. وقال نائب قائد شرطة لندن كريغ ماكي انه تمت إحالة 20 شرطيا الى التحقيق بعد ورود عشر شكاوى عن تعرض أصحابها لممارسات وتعليقات عنصرية اثناء وبعد أعمال الشغب التي شهدتها لندن على مدى 5 ايام من اغسطس 2011. وأكد ان 9 عناصر امن تم توقيفهم عن العمل حتى صدور القرار النهائي بشان تبرئتهم او ادانتهم ومن ثمة احالة ملفاتهم الى القضاء، مشيرا الى ان «اللجنة المستقلة لشكاوى الشرطة» ستنظر في شكاوى المواطنين كما انها ستباشر تحقيقات معمقة حول اداء وسلوكيات افراد شرطة لندن. وذكر ماكي ان قائد شرطة لندن «برنارد هوغن هو» وبعد التشاور مع عمدة المدينة بوريس جونسون امر بفتح تحقيق جانبي ومراجعة شاملة لعمل جهاز الامن عند التعامل مع القضايا التي يمكن ان تثير حساسيات عنصرية. وأوضح ان شرطة لندن توظف اكثر من 50 ألف شخص منهم 32 الف شرطي وضابط شرطة تعاملوا العام الماضي مع 1.3 مليون حادثة في العاصمة، مضيفا انه من الخطأ تعميم الممارسات العنصرية المشينة على جميع موظفي الأمن. من جهته، أكد العمدة بوريس جونسون ان لندن مدينة متسامحة ومتعددة الأعراق والديانات ولن تقبل بأي ممارسات عنصرية من اي شخص مهما كان مركزه لاسيما اذا كان يمثل القانون.